أعلن وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي، أن بلاده تستعد لوضع منظومة مراقبة إلكترونية وتعزيز التواجد الأمني على الحدود مع تونس، مع تزايد تسلل المهاجرين غير الشرعيين وعمليات التهريب.
كاميرات مراقبة
وأوضح الطرابلسي، في مؤتمر صحفي الأربعاء، أنّه سيتم تجهيز الحدود مع تونس لأول مرة بكاميرات مراقبة ليلية ونهارية وسيتم نشر قوات على طول الحدود، وذلك للحد من أنشطة التهريب ومن عمليات الهجرة غير الشرعية من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء بين البلدين، مؤكدا وجود تواصل وتنسيق مستمر مع الحكومة التونسية للتصدي لأي طارئ يهدّد البلدين.
“توطين المهاجرين في ليبيا”
واتهم منظمات دولية ودولا خارجية لم يسمّها بالتخطيط لتوطين المهاجرين في ليبيا، مشيرا إلى أن ليبيا أنفقت مليارات الدولارات من المال العام من أجل إيواء المهاجرين.
وتحدّث عن الضرر الاجتماعي والاقتصادي والأمني الكبير الذي لحق ليبيا من التدفق الهائل للمهاجرين على أراضيها، موضحا ان أكثر من مليوني شخص دخلوا بطريقة غير قانونية إلى البلاد.
أزمة مهاجرين
وخلال الأسابيع الماضية، اندلعت أزمة مهاجرين بين تونس وليبيا، بعدما ترك العشرات منهم على الحدود بين البلدين، انتهت باتفاق البلدين على إيوائهما.
ويؤرق ملف الهجرة ليبيا وتونس مع استمرار تدفق المهاجرين إلى البلدين للعبور بطريقة غير قانونية نحو إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط، ويرفض البلدان بشدّة توطين المهاجرين على أراضيهما.