رغم الانتقادات، أعلنت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، الثلاثاء، “استمرار العملية ضد شبكات المهرّبين في غرب البلاد”، رغم الانتقادات.
وقالت وزارة الدفاع التابعة لحكومة طرابلس، إن “العملية الأمنية مستمرة حتى تحقيق أهدافها”.
قتيلان وإصابات
إلى هذا، قُتل شخصان وأصيب آخرون، الأحد، في ضربات جوية نفذتها الحكومة استهدفت محيط مدينة الزاوية (غرب)، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ومسؤول منتخب في المدينة، حيث تشن الحكومة الليبية حملة ضد مواقع للمهربين.
وكانت الوزارة قد أعلنت، الخميس، أنها شنت غارات جوية على “عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي”.
“دعت للابتعاد عن المواقع المشبوهة”
والثلاثاء، قالت الوزارة في بيانها “تحققت الأهداف المحددة من المرحلة الأولى للعملية بتدمير سبعة قوارب معدة للاتجار بالبشر وستة مخازن لتُجّار المخدرات، وتسعة صهاريج تستخدم لتهريب الوقود”.
وأكدت الوزارة “دقة” ضرباتها ومراعاة “كافة الإجراءات الاحترازية لحماية المدنيين”، داعية المواطنين إلى “التعاون التام مع القوات المسلحة والابتعاد عن أي مواقع مشبوهة”.
مرحلة جديدة
وأعلنت إطلاق “مرحلة أخرى” من هذه العملية.
يأتي هذا الإعلان على الرغم من الانتقادات التي أثارها في بلد تتنافس فيه حكومتان على السلطة، واحدة مقرها طرابلس (غرب) وأخرى مقرها في الشرق، وسط فوضى أمنية منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
“تصفية حسابات”
ودان مجلس النواب الليبي، الاثنين، القصف الذي استهدف الزاوية ووصفها بأنها “تصفية لحسابات سياسية وليس لمكافحة التهريب” في طرابلس.
وقالت السفارة الأميركية في طرابلس، الاثنين، إنها “قلقة من استخدام الأسلحة في المناطق التي يوجد فيها مدنيون ومن خطر تصعيد العنف”، مضيفة أنه يتعين على القادة الليبيين أن يفعلوا ما في وسعهم لنزع فتيل (النزاع) وحماية المدنيين”.
واعتبرت لندن أنه “من غير المقبول” استخدام الأسلحة التي “تعرض حياة المدنيين للخطر”، داعية “جميع الأشخاص المعنيين إلى وقف التصعيد”.