بعد مرور أسبوع على الكارثة، لا تزال جبال المغرب تعاند فرق الإنقاذ للوصول إلى المناطق المتضررة.
فقد انطلق فريق “العربية/الحدث”، إلى بلدة تارودانت التي تبعد تقريبا مسافة 100 كم عن آغيل مركز زلزال مراكش.
صخور من كل حدب
رغم أن المسافة بين المنطقتين تقدّر بـ280 كلم، وتستغرق عادة ما قدره 3 ساعات، إلا أن الفريق بحاجة إلى 7 ساعات للوصول.
ويعود هذا إلى وعورة الطرقات الجبلية، حيث تتساقط الصخور من كل حدب وصوب بفعل الهزات الارتدادية بعد الزلزال.
كما أن لكثرة المنحدرات الدور الأكبر وهو ما أعاق وصول فرق الإنقاذ إلى قرى جبلية كثيرة في تلك المناطق.
الجدير ذكره أنه وعلى الرغم من توفر أطنان المساعدات لسكان إقليم الحوز في المغرب، الذي شكل بؤرة الزلزال المدمر الذي هز البلاد فجر السبت الماضي، إلا أن تلك المعونات لم تصل بعد إلى العديد من القرى المنكوبة.
فقد أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر المغربي محمد الشعلي أن هناك صعوبة في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بسبب وعورة الطرق، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى تنسيق كبير.
وأوضح الجمعة، أن جمعيات الهلال الأحمر في العديد من الدول العربية مستعدة لتقديم المساعدات، لافتاً إلى أنها بانتظار تصريح الدخول من وزارتي الداخلية والخارجية.
عن صعوبة الوصول إلى بعض القرى المتضررة نتحدث.. المسافة بين #مراكش و #تارودانت (التي تبعد تقريبا 100 كم عن #اغيل مركز الزلزال) هذه المسافة تقدر ب280كم،و قد تستغرق ما قدره3 ساعات،نحن قضينا 7ساعات للوصول،في طريق جبلي،تتساقط فيه الصخور مع كل هزة ارتدادية وتكثر منحدراته#زلزال_الحوز pic.twitter.com/PRogt9zuj9
— Rim Bougamra | ريم بوقمرة (@rimbougamra1) September 15, 2023
إلى ذلك، شدد على أنهم ما زالوا يأملون حتى الآن في العثور على ناجين تحت الأنقاض، وأن العمليات لا تزال متواصلة حتى الآن، وحتى صدور بيان رسمي بوقف عمليات البحث والإنقاذ.
يسابقون الزمن
أتت تلك التصريحات بينما تسابق السلطات المغربية الزمن لإغاثة منكوبي الزلزال، ويجري العمل على إطار موازٍ لسد حاجات مئات الآلاف من المتضررين، خاصة في المناطق النائية.
كما تعمل جمعيات أهلية مغربية على مدار الساعة سعيا لتوفير تبرعات عينية للمتضررين في قرى إقليم الحوز، أكثر الأقاليم تضررا، حيث قتل أكثر من نصف عدد الضحايا.
يذكر أن هذا الزلزال هو الأعنف الذي يضرب المغرب منذ عام 2004 عندما سقط ما يقرب من 630 قتيلاً في مدينة الحسيمة شمال البلاد، وقد حصد ما يقارب 3 آلاف قتيل.
فيما أكد بعض خبراء الزلازل إمكانية استمرار الهزات الارتدادية لأسابيع أو شهور، لكن قوة هذه الهزات لا يمكن أن تفوق درجة الهزة الأصلية.