تخليداً لعيد استقلالها من المستعمر الفرنسي عام 1962، والذي يصادف 5 يوليو من كل سنة، ستحظى الجزائر بتكريم شرفي من مدينة أميركية.
في التفاصيل تحضّر مدينة ألكسندريا بولاية فرجينيا للاحتفال بـ”يوم الجزائر”، وذلك بعد جهود قادها الناشط وصاحب “مؤسسة الجالية الجزائرية في أميركا” محمد الصالح بن عمار، كللت باعتراف رسمي من عمدة المدينة جاستن ويلسن في وثيقة نصت على أن يكون الخامس يوليو من كل سنة مناسبة للاحتفال بـ”يوم الجزائر” في المدينة.
وحاولت مؤسسة الجالية الجزائرية في أميركا توظيف جميع الوسائل المتاحة لإقناع عمدة مدينة ألكسندريا بالأمر، من بينها إبراز علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين الجزائر والولايات المتحدة التي تمتد إلى عقود من الزمن، والتذكير بأن الجزائر كانت من البلدان السباقة للاعتراف باستقلال أميركا في الرابع من يوليو 1776 عن بريطانيا العظمى. كما أن الجزائريين يستذكرون وقفة الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي الذي كان له الفضل في إدخال القضية الجزائرية للأمم المتحدة.
ترحيب بالمبادرة
إلى ذلك لاقى هذا الاعتراف الشرفي تفاعلاً واسعاً من رواد فيسبوك.
فقد كتب الصحافي إسلام رخيلة على صفحته قائلاً: “بمبادرة شخصية، ولأول مرة في التاريخ الجزائري محمد الصالح بن عمار يقوم بترسيم استقلال الجزائر عيداً وطنياً في الولايات المتحدة الأميركية. بمثل هذه الكفاءات تفتخر الجزائر ويجب أن تتلقى الدعم من أجل تسويق الصورة الحقيقية عن الجزائر في الخارج”.
أما الصحافي عبد القادر بوماتع، فعلق قائلاً إن “محمد يستحق أعلى وسام في الجمهورية”.
3 سنوات من المفاوضات
في السياق كشف محمد الصالح بن عمار لـ”العربية.نت”، أن “التجربة التي خضتها في أميركا مكنتني من الاحتكاك بمختلف فئات المجتمع، واستطعت من خلالها تكوين شبكة علاقات مكنتني من أن أحظى بهذا الاعتراف الرسمي”.
كما أضاف: “أنا جد سعيد بهذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق، وهو نجاح يضاف إلى النجاحات العديدة التي حققها أبناء الجزائر في مختلف التخصصات بهذا البلد”.
يشار إلى أن الفكرة التي خطرت على بال بن عمار منذ 3 سنوات لم تكن سوى حلم أراد تجسيده على أرض الواقع.