في درنة المنكوبة بالشرق الليبي جراء الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد قبل أسبوعين، لا تزال عمليات انتشال الجثث والتعرف على هوياتها مستمرة.
فقد أوضح وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل، أنه تم توثيق 3868 قتيلا من ضحايا السيول في درنة، بين من تم دفنهم ومن صدرت لهم شهادات وفاة، مضيفا أن عمليات البحث لا تزال جارية، ومعبرا عن أمله في أن تنتهي قريبا.
عينات من الجثث
كما أوضح أن “هناك بعض الجثامين التي تخضع لأخذ العيّنات للتعرف عليها”، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
إلا أنه أكد أن عدد الضحايا غير نهائي، لافتا إلى أن الناطق الإعلامي الرسمي سينشر الأرقام المحدثة التي يأخذها من وزارة الصحة يوميا.
انتشال الجثث في درنة
لا خوف من الأوبئة
إلى ذلك، طمأن عبد الجليل على أن دفن ضحايا السيول لن يكون مصدرا لأي وباء، موضحا أن الحكومة بالتعاون مع منظمات محلية ودولية بينها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود يتخذون احتياطات كبيرة لرصد أي أوبئة والوقاية منها.
وقال “قمنا بحملة تطعيم كاملة للجميع، سواء كانوا فرق الإنقاذ أو من العاملين في قطاع الصحة والمؤسسات الصحية، أي من هم على احتكاك مباشر، وقد بدأنا بالأطفال”
كما أضاف أن السلطات تتابع حاليا جودة المياه متابعة يومية لا سيما مصادرها، مؤكدا أن كل الأمور في الحدود الاعتيادية.
وختم مشددا على أن الوزارة تتابع هذا الموضوع بحرص واهتمام.
إلى ذلك تعمل السلطات على إحصاء الضحايا المدفونين بدون التعرف على هوياتهم، وكذلك المفقودين الذين ارتفع عددهم إلى أكثر من 10 آلاف، وفق تقديرات السلطات والمنظمات الإنسانية الدولية.
يذكر أن الإعصار دانيال كان وقعه كارثيا بشكل خاص على مدينة درنة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر المتوسط، إذ أدى إلى انهيار سدين والتسبب بفيضانات جرفت كل شيء في طريقها، ما فاقم أعداد الضحايا.
كما تسبب في نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.