أكد وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، موسى لمقريف، أن المؤسسات التعليمية في شرق البلاد استقبلت أكثر من 40 ألف نازح، مشيراً إلى أن الأعداد في تزايد ولا يمكن حصر الأرقام الحقيقية في الوقت الحالي بسبب العاصفة المدمرة، التي ضربت شرق البلاد هذا الأسبوع.
وقال لمقريف اليوم الخميس إن “المؤسسات التعليمية في المناطق المتضررة صارت مأوى للناجين والنازحين من أهلنا، وقد أوفدت فريقا للوقوف على الوضع، وموافاتي بتقرير شامل سنعلن عنه في حينه”، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
كما أضاف “في المجمل نحن نتحدث عن 2035 مؤسسة تعليمية في بلديات شرق البلاد، وما نسبته 30% من هذه المؤسسات تعرضت لأضرار متفاوتة، فيما نسبته 40% من هذه المؤسسات صار مأوى للنازحين بحسب التقارير الأولية”.
وأوضح لمقريف أن هناك “أكثر من 600 مؤسسة تعليمية في المناطق المتضررة، بحاجة إلى عمليات صيانة”، مشيرا إلى أن هذه العمليات لن تتم إلا بعد “إخراج العالقين وعودة الكهرباء كليا إلى المناطق المتضررة”.
توقف دراسي مؤقت
وحول تعطل الدراسة في المناطق التي ضربتها السيول والفيضانات في شرق ليبيا، أوضح لمقريف أن قرار عودتها مرهون بوضع المؤسسات التعليمية وتقييم قدرتها وجهوزيتها في بلديات الشرق مثل درنة وأم الرزم والبيضاء وسوسة وجردس والمخيلي”.
فيما يتعلق بالعام الدراسي الجديد، أشار وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية إلى أنه “لن يلغى، ونحن دائما ندفع باتجاه تواجد تلاميذنا وطلابنا في المقاعد، وحتى قرارات تعليق أو تعطيل المدارس لا يتم اتخادها بسهولة”.
أما عن آثار الكارثة على الخطة الدراسية، فقال لمقريف “وضعنا أجندة مواعيد دراسية وخطة دراسية واضحة الملامح، لكن لا شك أنها ستتأثر، وستتقلص الأسابيع الدراسية فيها بعد هذا الإيقاف، لكن تبقى أولى أولوياتنا في العملية التعليمية التلميذ والطالب، والحفاظ على صحتهما يأتي في المرتبة الأولى”.
ولفت لمقريف إلى أنه وفي خطوة تضامنية مع مناطق الكارثة، “ستعطل الدراسة في مناطق غرب ليبيا لمدة عشرة أيام، وإيقافها يمثل رسالة تضامن بين مدن البلد الواحد والشعب الموحد”.
من ليبيا (رويترز)
“إعادة الوضع إلى طبيعته”
من جهته، طالب رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح الحكومة، اليوم الخميس، بإعادة الوضع إلى طبيعته خلال ستة أشهر، بعد ما حل بمناطق شرق ليبيا من دمار بفعل الإعصار دانيال.
وقال صالح في كلمة خلال جلسة طارئة لبحث تداعيات كارثة الإعصار إن الحكومة “مطالبة بإعادة الوضع إلى طبيعته في مدة لا تزيد عن ستة أشهر”.
وكان العام الدراسي الجديد قد انطلق في أنحاء من ليبيا بعد تأخير لنحو شهر، حيث كان من المنتظر أن تبدأ السنة الدراسية في سبتمبر/أيلول لكنها تأجلت لأسباب منها تأخر اعتماد الميزانيات اللازمة وتأخر تسلّم الكتب المدرسية.
يذكر أن المجلس الرئاسي الليبي أعلن مدن درنة وشحات والبيضاء في شرق البلاد “مناطق منكوبة” بسبب الفيضانات التي تعرضت لها نتيجة الإعصار المدمر.
وتعرضت ليبيا لسيول جارفة جراء العاصفة “دانيال” التي ضربتها على مدى الأيام الماضية وأغرقت العديد من المدن في شرق البلاد، لا سيما البيضاء وشحات ودرنة وسوسة.