شهد المعرض المشترك لآثار دول مجلس التعاون المقام في المتحف الوطني السعودي في الرياض مشاركة كويتية لافتة من خلال 25 قطعة أثرية أسهمت في إثراء الحدث الذي يحتوي على آثار مميزة من دول مجلس التعاون الخليجي الست.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد بن رضا في تصريح لـ «كونا» خلال مشاركته في المعرض الدوري المشترك الثامن لآثار دول مجلس التعاون، إن المشاركة الكويتية تشمل الأدوات الحجرية والفخارية والنقوش والكتابات وأعمال الفنون والعمارة والحلي وأدوات الاستخدام اليومي.
وأضاف بن رضا أن المعرض الذي يعقد تحت عنوان «وحدة حضارية وتنوع ثقافي» يتضمن برامج يومية وأنشطة تفاعلية تستخدم تقنيات رقمية ووسائط حديثة تتيح للزوار تجربة معرفية معاصرة تعيد تمثيل المشاهد التاريخية وتسهم في تعميق فهمهم للمسار الحضاري للجزيرة العربية، مشيدا بالمشاركة الخليجية الواسعة في المعرض، مبينا أن هذا الحرص دليل واضح على عمق ومتانة التعاون الخليجي في مجال حفظ التراث وصون الموروث المشترك.
وأعرب عن اعتزازه بمستوى التنظيم الذي يشهده المعرض هذا العام، مؤكدا أن هذا التعاون الثقافي يعكس التزام دول مجلس التعاون بتعزيز حضور تراثها الحضاري وتطوير منظومة العمل المتحفي وتبادل الخبرات والمعارف بما يسهم في إبراز الهوية الثقافية والمحافظة عليها للأجيال القادمة، مبينا أن مثل هذه الفعاليات تشكل منصة مهمة لتعميق الوعي المجتمعي بقيمة التراث وأهمية صونه باعتباره ركيزة أساسية في بناء المستقبل.
ويأتي تنظيم المعرض ضمن جهود هيئة التراث السعودية وبالتعاون مع المتحف الوطني وهيئة المتاحف وبشراكة استراتيجية مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بهدف تعزيز حضور الهوية الثقافية للمنطقة على المستويين الإقليمي والدولي ودعم استدامة العمل الخليجي المشترك في المجال الثقافي.
يذكر أن المعرض الذي افتتح أمس ويستمر حتى الـ 30 الجاري يقام مرة كل سنتين، حيث تتناوب دول مجلس التعاون على تنظيمه بشكل دوري بما يعكس استمرارية التعاون الثقافي بين دول الخليج.













