بشرى شعبان
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة أن حملة «هذا دورك» تؤكد أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة ونموذج عملي لتحويل المفاهيم التربوية إلى مبادرات ميدانية تعزز الإحساس بالمسؤولية والمواطنة الفاعلة، وهي حملة تجلت فيها الشراكة الوطنية إلى جانب مساهمات أبنائنا الطلبة الذين ساهموا من تحويل المبادرة إلى ارض الواقع.
وقالت الحويلة في تصريح صحافي على هامش حفل ختام الحملة أمس انه ليس الختام، بل بداية انطلاقة للحملة المميزة، متمنية أن تكون الشراكة ميزة لكل المبادرات سواء الحكومية أو الخاصة، وهذا توجه القيادة السياسية، حيث يسهم كل فرد في بناء الوطن ويقوم بدوره.
وأضافت: انطلقت الحملة برؤية واضحة، ورسالة وطنية نؤمن بها جميعا، وهي أن الكويت تستحق منا الكثير، والمحافظة على بيئتها ونظافتها والتزامنا بقيمها، مسؤولية مشتركة تبدأ من الفرد، وتتجسد بقوة عندما يعمل أفراد المجتمع يدا بيد، مشددة على أن الحملة لم تكن مجرد فعالية بل مشروعا وطنيا يهدف إلى ترسيخ الوعي، وتعزيز السلوك الإيجابي، وتحويل مفهوم المسؤولية من شعار إلى ممارسة عملية يومية نعيشها في مدارسنا، وبيوتنا، وشوارعنا، وكل مؤسساتنا وخلال أيام الحملة، شاهدنا تعاونا وطنيا مشرفا، حيث شارك طلاب المدارس في الحملة بروح عالية، ودعم من معلميهم.
وأشارت إلى البصمة الواضحة من مشاركة ومتابعة المحافظين بدعمهم لجميع الجهود المبذولة بالإضافة لمبادرات شركات القطاع الخاص بأن تكون طرفا فاعلا لتؤكد أن حب الوطن يتمثل بالفعل لا بالقول، ولا ننسى الدور الكبير للفرق التطوعية، والتي بدأت منذ رسم الخطوط العريضة للمبادرة، مرورا بتنظيم فعالياتها، والتوعية برسالتها وعملتم قبل انطلاق الحملة، ورافقتم خطواتها، وقدمتم جهودا في التنظيم، والتوعية، وانتهاء بنقل الفكرة إلى تطبيق فعلي على أرض الواقع، وكل هذه الجهود مجتمعة، ساهمت في تقديم نموذج جميل للكويت وعنوان للوعي والتكاتف والشعور العميق بالمسؤولية المجتمعية.
بدوره، أكد وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي حرص «التربية» على بناء جيل واع ومؤمن بدوره الوطني، يبدأ إعداده من المدرسة، موضحا أن البرامج التعليمية المطورة حرصت على تضمين مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع والتعاون والعطاء والعمل التطوعي، بما يجعل هذه القيم جزءا أصيلا من خبرات الطلبة وسلوكياتهم اليومية.
وقال الطبطبائي خلال الحفل: يأتي اللقاء تتويجا لجهد وطني مشترك جسد أسمى صور التكامل بين مؤسسات الدولة، حيث شاركت وزارات وهيئات حكومية ومحافظات البلاد والفرق التطوعية والجهات الخاصة في لوحة وطنية واحدة هدفها تعزيز القيم الأصيلة وجعل الكويت أجمل، مبينا أن المشاركة الواسعة في حملة «هذا دورك» تؤكد نجاح مبادرة «الشؤون» التي أطلقت الحملة إيمانا بأن الحفاظ على البيئة امتداد للقيم الوطنية الأصيلة، وترسيخا لدور كل فرد في المجتمع بوصفه شريكا أساسيا في إعلاء مكانة الكويت وإدامة صورتها المشرقة.
وأشار إلى أن المناهج التعليمية أولت اهتماما كبيرا بالوعي البيئي عبر موضوعات ترسخ مبادئ المحافظة على البيئة البرية والبحرية وترشيد استهلاك الموارد وفهم التلوث البيئي والحلول الممكنة لمعالجته، إلى جانب تعزيز مفهوم الاستدامة والطاقة النظيفة، إيمانا بأن حماية البيئة مسؤولية وطنية مشتركة تبدأ من وعي الفرد وتنتهي بسلوك المجتمع. وأوضح أن الحملة جاءت امتدادا عمليا لهذه المفاهيم التربوية، إذ منحت الطلبة فرصة لتحويل ما تعلموه داخل الصف إلى مبادرات ميدانية حقيقية تعزز الإحساس بالمسؤولية، وتسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية حماية البيئة والمرافق العامة وحسن استخدام الموارد، وشعار الحملة «الكويت في قلوبنا» يجسد رؤية وطنية تهدف إلى غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة وترسيخ العلاقة الوجدانية مع الوطن.
بدوره، أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد أهمية الرسالة التي تحملها حملة «هذا دورك» إلى المجتمع إلى جانب نشر ثقافة المجتمعية في أهمية المحافظة على البيئة.
وقال الجابر: للأمانة هذه رسالة لأهمية أن تكون بيئتنا صحية ومستدامة، متقدما بالشكر لوزيرة الشؤون على جهودها الكبيرة التي تقوم بها.












