قال مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الشؤون الإسلامية د.عبدالله الشريكة إن المؤتمر العالمي بشأن الأسرة الذي تستضيفه الإمارات وفر منصة علمية لمناقشة مختلف التحديات.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الشريكة لـ«كونا» عقب مشاركته في المؤتمر العالمي الثالث (الأسرة في سياق فقه الواقع) الذي ينظمه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في أبوظبي بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم.
وأكد الشريكة أن الأسرة تمثل الأساس المتين لبناء المجتمعات واستقرارها مشددا على أهمية تناول القضايا الأسرية المعاصرة ضمن إطار فقهي متوازن يستند إلى مقاصد الشريعة الإسلامية ويراعي متغيرات الواقع الاجتماعي.
وأشار إلى أن المؤتمر ناقش عددا من المحاور المهمة المرتبطة بالمتغيرات المعاصرة التي تواجه الأسرة في العصر الحديث والأحكام الشرعية المتعلقة بها بمشاركة 39 من العلماء والمفتين والأكاديميين والقضاة من مختلف المدارس الفقهية والدول الإسلامية.
وأشار إلى أن جلسات المؤتمر شهدت نقاشات فقهية ثرية اتسمت بالحضور المقاصدي للشريعة الإسلامية وتطرقت إلى أبرز التحديات المعاصرة التي تهدد كيان الأسرة والمجتمع لاسيما المخاطر الإلكترونية والتقنيات الحديثة حيث جرى طرح مجموعة من التوصيات الهادفة للحد من آثارها السلبية على الأفراد والأسر.
ولفت إلى أهمية تبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية والفكرية في العالم الإسلامي مؤكدا أن التكامل المؤسسي والعلمي يشكل ركيزة أساسية لتطوير الخطاب الشرعي المتعلق بالأسرة ومواجهة التحديات المعاصرة بأسلوب وسطي معتدل.
وقال الشريكة إنه تشرف بتلقي الدعوة للمشاركة في المؤتمر العالمي لفقه الأسرة الذي ينظمه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برعاية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وقال الشريكة إن مثل هذه المؤتمرات تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بدور الأسرة باعتبارها نواة المجتمع وأساس تماسكه وتدعم الجهود الرامية إلى ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال في تناول القضايا الأسرية.










