اختتمت مؤسسة لوياك خلال الفترة الممتدة من مايو حتى يوليو 2025 سلسلة ورش عمل «دربي» الصيفية، التي بلغ عددها 14 ورشة تدريبية وشارك فيها 346 شابا وشابة، ضمن برنامج «دربي» للتمكين المهني، جاء البرنامج برعاية برنامج الخليج العربي للتنمية – أجفند وشركة زين الكويت، اللذين ساهما بدورهما في إنجاح البرنامج ودعم مسيرته. ويرتكز برنامج «دربي» على منهجية متكاملة تهدف إلى تزويد المشاركين بـ 7 مهارات أساسية تعد من أبرز متطلبات مؤسسات القطاع الخاص، وذلك من خلال ورشتين إلزاميتين وتفاعليتين تستغرقان بين 6 و8 ساعات وجرى تصميم ورشتي «دربي 1» و«دربي 2» خصوصا لإعداد المتدربين لخوض تجارب تدريبية ناجحة، عبر إكسابهم المهارات العملية والوعي اللازم للتعامل مع بيئات العمل المختلفة.
وخلال ورش «دربي»، تعرف المشاركون على محاور رئيسية هدفت إلى تعزيز جاهزيتهم المهنية والحياتية، حيث شملت آداب العمل وفهم السلوكيات المطلوبة داخل المؤسسات، مع التركيز على الالتزام بالأنظمة وكيفية مواجهة التنمر، كما تدربوا على مهارات التفاعل مع الآخرين، وكتابة رسائل البريد الإلكتروني الاحترافية، وتعزيز مهارات التعاون والعمل الجماعي، من خلال مناقشة ديناميكيات فرق العمل الناجحة وبناء الثقة وأهمية التنوع.
وتناول التدريب كذلك مبادئ خدمة العملاء المتميزة عبر تمارين تطبيقية تحاكي مواقف واقعية، إلى جانب تطوير الذكاء العاطفي من خلال تعزيز الوعي الذاتي وإدارة المشاعر في الحياة الشخصية والمهنية.
واختتمت الورش بجلسة مراجعة شاملة لأبرز المهارات المكتسبة، مع تزويد المشاركين بسبل الدعم ومتابعة، بما ينسجم مع رسالة لوياك في توفير بيئة تعليمية محفزة تسهم في صقل مهارات الشباب وتجهيزهم لسوق العمل. وقالت ندى دانشي مدير قسم التمكين المهني في لوياك: نؤمن بقدرة الشباب على صناعة التغيير، ومن خلال ورش دربي نمنحهم الفرصة لاكتساب مهارات عملية وحياتية تبني ثقتهم بأنفسهم وتلهمهم للعمل بروح الفريق وما يبعث على الفخر رؤية حماسهم وتطورهم واستعدادهم لمستقبل مليء بالفرص، وفخورون بالتعاون مع شركة زين الكويت وبرنامج الخليج العربي للتنمية – أجفند ونشكر دعمهما لورش دربي لعام 2025.
من جانبه، قال حمد المصيبيح، مدير إدارة العلاقات المؤسسية في زين الكويت: نؤمن في «زين» بأن تمكين الشباب حجر الأساس في بناء مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة، وتعاوننا مع لوياك في برنامج «دربي» الصيفي جسد التزامنا الراسخ بدعم المبادرات التي تصنع الأثر، وتمنح الشباب الفرصة لاكتشاف ذاتهم، وتطوير مهاراتهم، والانطلاق بثقة نحو سوق العمل. وأضاف المصيبيح: تشكل مبادرات تمكين الشباب ركيزة أساسية في استراتيجية زين للاستدامة المؤسسية، ومن هذا المنطلق نعتز بشراكتنا طويلة الأمد مع لوياك التي أثمرت برامج نوعية ومؤثرة مثل «دربي» على مدى أكثر من 21 عاما، ومع ختام البرنامج، استمررنا في هذا المسار المشترك نحو الاستثمار في طاقات الشباب وتوجيهها لما فيه خدمة الوطن والمجتمع.