أسامة دياب
أكد سفير جمهورية نيكاراغوا لدى الكويت محمد فرارة لاشتر أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماما متزايدا من المواطنين الكويتيين باكتشاف الوجهات الجديدة في أميركا اللاتينية، ومن ضمنها نيكاراغوا، مشيرا إلى أن أعداد الزوار الكويتيين لاتزال محدودة نسبيا، لكنها في تزايد مستمر بفضل الوعي المتنامي بجمال الطبيعة في نيكاراغوا وتنوع تجاربها السياحية.
وأوضح لاشتر، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين السفير نواف الأحمد، أن نيكاراغوا تشهد زيادة تدريجية في عدد الزوار من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا من فئة محبي الطبيعة والمغامرة، مؤكدا أن هذا التوجه يعكس الاهتمام المتصاعد بالوجهات غير التقليدية والرحلات البيئية والثقافية.
وأضاف أن بلاده تعد من أكثر دول المنطقة أمانا واستقرارا، وتتميز بجمال طبيعي استثنائي يجمع بين الجبال والبراكين والبحيرات والشواطئ الممتدة على المحيطين الهادئ والكاريبي، فضلا عن انخفاض تكاليف المعيشة والسياحة، ودفء شعبها وتراثها الغني الذي يمزج بين الأصالة الأميركية اللاتينية والتأثير الإسباني.
وفيما يتعلق بإجراءات دخول المواطنين الكويتيين ودول مجلس التعاون الخليجي، أوضح السفير أن مواطني هذه الدول معفون من التأشيرة تماما، بينما يمكن لمعظم الجنسيات الأخرى الحصول على التأشيرة عند الوصول عبر المنافذ البرية أو الجوية أو البحرية.
وأضاف أن من يحتاج إلى تأشيرة مسبقة – وهم قلة – يمكنهم التقديم عبر السفارات أو القنصليات النيكاراغوية أو المكاتب المعتمدة، مبينا أن الحصول على التأشيرة يتطلب جواز سفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وصورتين شخصيتين، وحجزا فندقيا أو دعوة رسمية، وتذكرة عودة، إلى جانب إثبات القدرة المالية على تغطية فترة الإقامة. وتبلغ صلاحية التأشيرة السياحية عادة 90 يوما قابلة للتمديد لمرة واحدة.
وأوضح السفير أن من يحمل تأشيرة «شنغن» أو تأشيرة أميركية أو كندية يمكنه الحصول على التأشيرة النيكاراغوية عند الوصول، مشيرا إلى أن معظم دول العالم تتمتع بهذا الامتياز، في حين أن مواطني مجلس التعاون لا يحتاجون إلى أي تأشيرة مسبقة.
وفيما يتعلق بالتأشيرات الدراسية، ذكر لاشتر أن إجراءاتها بسيطة، وتمنح بعد حصول الطالب على قبول من إحدى المؤسسات التعليمية في نيكاراغوا، مؤكدا أن السفارة تقدم الدعم الكامل للراغبين في الدراسة هناك.
وحول الربط الجوي بين الكويت ونيكاراغوا، أوضح السفير أنه لا توجد حاليا رحلات مباشرة بين البلدين، لكن التنقل متاح عبر عدة محطات عبور في الولايات المتحدة وأوروبا وأميركا الوسطى، لافتا إلى أن هناك مباحثات مبدئية مع شركات طيران لفتح خط مباشر مستقبلا.
وكشف لاشتر عن مشروع إنشاء مطار دولي جديد في نيكاراغوا بالتعاون مع شركة صينية، موضحا أن الأعمال التنفيذية بدأت بالفعل، ومن المقرر أن يكون المطار جاهزا بحلول عام 2027، ليشكل محطة ربط عالمية بين الأميركتين وأوروبا وآسيا وأفريقيا.
وأشار إلى أن المطار الجديد سيضم مدارج بطول 4 كيلومترات وبوابات متعددة تستوعب أكبر الطائرات في العالم، ما يجعله مركزا محوريا لحركة السياحة والتجارة الدولية.
وشدد السفير على أن نيكاراغوا تعد وجهة مثالية للسياحة العائلية، إذ توفر منتجعات شاطئية وأنشطة طبيعية آمنة كالتجديف وركوب الخيل وزيارة المحميات، مضيفا أن بلاده تقدم حوافز استثمارية كبيرة تشمل إعفاءات ضريبية تصل إلى عشرين عاما في قطاعات السياحة والطاقة والإنتاج الزراعي والمناطق الحرة.













