أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت د.مطر النيادي أن العلاقات الكويتية ـ الإماراتية تمضي بثبات نحو آفاق أرحب من التعاون والترابط وعلاقات أكثر رسوخا وتقدما استنادا إلى روابط تاريخية راسخة وأخوة صادقة تجمع البلدين منذ أمد بعيد.
وقال السفير النيادي في تصريح صحافي بمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الـ54 ويأتي هذا العام تحت شعار (متحدين) إن العلاقات شهدت زخما متواصلا تجسد في الزيارات المتبادلة واللقاءات المستمرة بين القيادات وكبار المسؤولين والتوقيع على 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم عام 2025 في مختلف المجالات لتعزيز الشراكة وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين مما يسهم أكثر في زيادة التعاون في مختلف المجالات.
وأضاف أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد نموا متواصلا، إذ بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 27.1 مليار درهم (نحو 7 مليارات دولار أميركي) خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة نمو 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق وارتفع ليصل إلى 38.8 مليار درهم (نحو 10 مليارات دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025 محققا نموا قدره 7.6%.
وأوضح أن دولة الكويت تعد من أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، كما تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للكويت عالميا والأول عربيا وخليجيا وتستحوذ على ما يقارب 20 في المئة من صادرات الكويت غير النفطية.
وذكر أن تجارة البلدين شكلت نحو ثلثي تجارة الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2024 في وقت تشير التوقعات إلى أن عام 2025 سيشهد نموا إضافيا في حجم الصادرات والتبادل التجاري بما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية ويؤكد عمق الشراكة بين البلدين وحجم الفرص المتوفرة.
ولفت إلى أن إعلان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مبادرة الاحتفاء بعقود من الأخوة مع الكويت ابتداء من 29 يناير المقبل لمدة أسبوع كامل يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين ويعبر عن المكانة الكبيرة التي تحتلها دولة الكويت في وجدان دولة الإمارات قيادة وشعبا ويترجم قوله إن العلاقات بين البلدين «كانت السند قبل الاتحاد وبعده» وانها نموذج في الوفاء والأخوة والمصير المشترك.
وأكد السفير النيادي أن شعار الاحتفال هذا العام (متحدين) يجسد المعاني العميقة لمسيرة الاتحاد والقيم التي قامت عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها من وحدة وتلاحم بين القيادة والشعب وإيمان راسخ بأن تماسك البيت الإماراتي هو أساس نهضته وريادته.
واستذكر الإرث الذي تركه الآباء المؤسسون بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وما غرسوه في أبناء الإمارات من قيم التضامن وقوة الإرادة والإيمان بالإنسان والعمل بروح الفريق الواحد لبناء وطن يليق بطموحات شعبه.













