أسامة دياب
توافد عدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد إلى مقر سفارة جمهورية كينيا في الكويت، يتقدمهم عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان د.زبيدالله زبيدوف، لتقديم واجب العزاء والتوقيع في سجل التعازي بوفاة رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أومولو أودينغا، الذي وافته المنية في الخامس عشر من أكتوبر الجاري.
وشهدت السفارة مراسم تنكيس الأعلام حدادا على فقيد الوطن، فيما أعلنت أن سجل التعازي سيبقى مفتوحا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس الأحد، لاستقبال ممثلي الحكومة الكويتية والسلك الديبلوماسي وأصدقاء كينيا وكل من يرغب في تقديم واجب العزاء.
وقالت سفيرة جمهورية كينيا لدى دولة الكويت حليمة محمود: ان «الراحل رايلا أودينغا كان هو من رشحني لعضوية مجلس الشيوخ خلال الفترة من عام 2013 إلى 2017 عن حزبه، حزب الحركة الديموقراطية البرتقالية (Orange Democratic Party). كان دائما في صف المعارضة، إلا أنه كان يؤمن بأن مصلحة الوطن أهم من أي مصلحة شخصية. لذلك، وفي كل مرة يخسر فيها الانتخابات، كان يتعاون مع الحكومة القائمة، كما حدث خلال المبادرة المعروفة باسم مبادرة بناء الجسور، حين صافح الرئيس السابق، كما أنه في الوقت الحالي كان يتعاون أيضا مع الرئيس الحالي وليام روتو، من أجل تعزيز وحدة البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية».
وأضافت محمود:«لقد كان دائما يضع مصلحة كينيا فوق أي اعتبار آخر، وقد فقدنا زعيما كبيرا بحق. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته».
وتابعت السفيرة موضحة: «اليوم نخصصه لتلقي التعازي في وفاة رجل الدولة الإفريقي العظيم رايلا أومولو أودينغا، رئيس الوزراء الأسبق لجمهورية كينيا، والذي كان يعد بالنسبة للكينيين أبا للجميع، وزعيم حزب الحركة الديموقراطية البرتقالية، وأب الديموقراطية في بلادنا. إن الحريات والدستور الجديد الذي ننعم به اليوم في كينيا هو ثمرة جهوده الطويلة ونضاله المستمر».
وأكدت ان شعب كينيا وشعوب إفريقيا والعالم أجمع سيفتقدون رايلا أودينغا كثيرا، وقد شيع جثمانه أمس الأحد في مسقط رأسه بمقاطعة كيسومو، بعد أن سجي في البرلمان والملعب الرئيسي، وأقيمت له جنازة رسمية تليق بمكانته ودوره الوطني والتاريخي.