وصفت رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبوليارك الكويت بـ «الشريك الثابت والمخلص في دعم العمل الإنساني بجميع جوانبه عالميا».
جاء ذلك في مقابلة أجرتها سبوليارك مع «كونا» على هامش إلقائها محاضرة في معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي، بعنوان «القانون الدولي الإنساني.. نزاعات اليوم – إنسانية الغد ودور دولة الكويت» والتي أقيمت بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر وقيادات وزارة الخارجية ولفيف من رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية لدى الكويت. وقالت سبوليارك إن «الصليب الأحمر» تواجد في الكويت منذ بداية تسعينيات القرن الماضي ولطالما كان التعاون مثمرا مع حكومة الكويت ممثلة في جهات عدة منها وزارة الخارجية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، والصندوق الكويتي للتنمية و«التي كانت ولاتزال من أكبر الداعمين لعمل (الصليب الأحمر) الإنساني حول العالم» مبينة أن هذا الدعم ليس للعمل الإنساني فحسب وإنما يمتد ليشمل حماية العاملين في المجال.
وأوضحت أن زيارتها الحالية إلى الكويت تأتي لبحث سبل تطوير التعاون المشترك والارتقاء به، لاسيما فيما يخص الأوضاع في سورية والسودان واليمن والصومال، وكذلك التركيز على الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة الفلسطيني.
ورأت أن سياسة الكويت واستراتيجيتها تتسق مع ما تسعى إليه اللجنة، خاصة ما يتعلق بالالتزام اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، مثمنة دور الكويت في تطبيق القوانين الإنسانية الدولية في مؤسساتها وعملها ما يجعلها مثالا يحتذى في كيفية إقرار التشريعات وتنفيذها.
وبشأن عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر خاصة في المناطق المنكوبة جراء الصراعات أفادت سبوليارك بأنها تتمثل في البحث الأشخاص المفقودين مثل زيارة السجون والمعاقل، فضلا عن العمل على البنى التحتية الأساسية التي يحتاجها البشر مثل آبار المياه أو تحلية المياه لتكون صالحة للاستخدام البشري.
وحول الوضع في السودان، قالت سبوليارك إنه مزر ونواجه صعوبة في الوصول إلى المدنيين الذي يحتاجون إلى الحماية وأساسيات الحياة مطالبة جميع الأطراف بـ «ضرورة فتح المجال أمام المؤسسات الإنسانية للوصول ومساعدة تلك المجتمعات».
وبشأن الوضع في قطاع غزة الفلسطيني وصفته سبوليارك بـ «غير المقبول»، مستدركة بأن «غزة تحولت إلى أنقاض وهناك شعب كامل يعيش وضعا إنسانيا كارثيا، خصوصا مع قرب موسم الشتاء إذ يفتقر للطعام والمأوى».
وكانت سبوليارك قد تطرقت خلال المحاضرة التي ألقتها في معهد سعود الناصر الديبلوماسي إلى النزاعات الدائرة حول العالم وكيف تؤثر الحروب والنزاعات بشكل كبير على الشعوب حتى بعد وقف إطلاق النار، لاسيما ما يتعلق بالصدمات النفسية وتفاقم الأوضاع الصحية الذين لا تشملهم إحصاءات الضحايا.
وسلطت الضوء على الوضع المأساوي في السودان وعدم المقدرة على إيصال المساعدات إلى المدنيين، وكذلك الوضع في قطاع غزة، وكيف حرم ملايين البشر من أبسط مقومات الحياة بشكل مبرمج.




									 
					








