أكدت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام في الكويت كوثر الجوعان أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته بحق المدنيين باعتبار ذلك مدخلا أساسيا لتحقيق السلم والأمن الدوليين.
وفي كلمتها أمام الجمعية العامة الأولى لشعوب العالم في موسكو، شددت الجوعان على أن «استهداف النساء والأطفال والشيوخ في فلسطين يعد خرقا صارخا لاتفاقيات جنيف وكل المواثيق الدولية»، مؤكدة أن «هذه الممارسات تمثل جرائم إبادة تستوجب محاسبة مرتكبيها أمام المجتمع الدولي وفي مقدمته المحكمة الجنائية الدولية».
وأكدت أن رسالة السلام التي يجتمع عليها العالم اليوم تستند إلى رؤية الكويت التي جعلت من السلام عنوانا لها وساهمت بقيادة الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أكد ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب من أجل سلامة الشعوب واستقرارها، وأن السلام هو عنوان الكويت وسبيلها لتحقيق الأمن والاستقرار.
ونوهت بأن الكويت منذ تتويج أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، «رجل السلام» في بيت العرب بجامعة الدول العربية بالقاهرة واختيارها مركزا للعمل الإنساني في تتويج أممي غير مسبوق «تواصل دعم قيم السلام والعمل الإنساني وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة»، مؤكدة أن تعزيز دور المرأة العربية في بناء السلم والتنمية يمثل أحد مرتكزات مشاركة الكويت في المنتدى العالمي.
وأضافت الجوعان أن إحياء اليوم العالمي للسلام الذي أقرته الأمم المتحدة في 21 سبتمبر من كل عام «يشكل مناسبة مهمة لتجديد الالتزام العالمي برفض العنف وإرساء ثقافة الحوار والتعايش»، داعية إلى «وقف العدوان على غزة وإتاحة المجال أمام الحلول السلمية التي تحقن الدماء وتحفظ الحقوق المشروعة للشعوب».
وأكدت الجوعان أن رسالة السلام التي يجتمع عليها العالم في هذا اليوم «تستوجب عملا دوليا مشتركا لوضع حد للنزاعات وتعزيز قيم التسامح والتعاون»، مشددة على أن تعزيز دور المرأة العربية في بناء السلم والتنمية المستدامة يشكل عاملا رئيسيا في مسارات الاستقرار العالمي.
وشارك في أعمال المنتدى آلاف المندوبين من أكثر من 150 دولة بينهم شخصيات عامة وقادة سياسيون وديبلوماسيون وخبراء في مجالات التعليم والثقافة والإعلام والشباب، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وحكومية وغير حكومية.
واستمرت أعمال المنتدى على مدى يومين وشملت أكثر من 40 منصة نقاش تناولت قضايا متنوعة من أبرزها الحوار بين الأديان والثقافات، إلى جانب دور المرأة والشباب في تعزيز السلم العالمي. وتعكس هذه الفعاليات التزام المشاركين بتعزيز قيم التعاون والوحدة الإنسانية والعمل المشترك على الصعيد الدولي.