أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر خالد المغامس أمس أهمية التعاون الخليجي لتعزيز كفاءة العمل الإنساني والإعلام الإنمائي في المنطقة من خلال مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة والاستفادة منها، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المغامس بمناسبة اختتام أعمال مؤتمر الهلال الأحمر الخليجي الأول للذكاء الاصطناعي الذي استضافته الكويت على مدى يومين بعنوان «نحو آفاق جديدة في العمل الإنساني والإعلام الإنمائي.. استثمار قوة الذكاء الاصطناعي» بمشاركة واسعة من ممثلي الهيئات والجمعيات الإنسانية الخليجية.
وأوضح المغامس أن التوصيات الختامية للمؤتمر ستشكل قاعدة عملية لرسم ملامح المستقبل وترجمة ما طرح من أفكار ورؤى إلى مبادرات واقعية تعزز حضور الذكاء الاصطناعي في العمل الإنساني الخليجي.
وأعرب عن شكره للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ورؤساء وممثلي الهيئات الخيرية الأهلية بدول المجلس وحضور المؤتمر، على مشاركتهم الفاعلة، مثمنا جهود اللجنة المنظمة لإنجاح الفعاليات وإثراء جلساته الحوارية.
من جهتها، استعرضت م.سارة الخرجي من الهلال الأحمر خلال جلسة للمؤتمر بعنوان «تجارب الجمعيات الوطنية الخليجية في الذكاء الاصطناعي» مشروع «مسعف الهلال»، وهو مبادرة مبتكرة تستثمر قوة الذكاء الاصطناعي لتوفير إرشادات إسعافات أولية فورية عبر روبوت محادثة (Chatbot) يعمل تلقائيا على موقع الجمعية الإلكتروني.
وأوضحت الخرجي أن «مسعف الهلال» يقدم تعليمات واضحة باللغتين العربية والإنجليزية لمساعدة المستخدمين على التصرف الصحيح في اللحظات الحرجة وإنقاذ الأرواح استنادا إلى مصادر طبية عالمية موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية القلب الأميركية.
وذكرت أن إطلاق النموذج الأولي للمشروع اليوم يأتي تزامنا مع المؤتمر، على أن يكون الإطلاق الرسمي في الأول من يناير 2026 تمهيدا لتوسيع نطاقه مستقبلا تحت شعار «من الكويت إلى العالم»، وذلك تماشيا مع رؤية «كويت جديدة 2035» في مجالات التحول الرقمي والأمن المجتمعي وتعزيز ريادة الكويت الإنسانية عالميا.
وشهدت الجلسة استعراض تجارب هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي، إذ قدم ممثلو الجمعيات والهيئات الوطنية تجاربهم ورؤاهم حول الفرص والتحديات المتعلقة بدمج التقنيات الذكية في العمل الإنساني والإغاثي.
وسلط المشاركون الضوء على أبرز التجارب الخليجية في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة العمل الإنساني، لاسيما في مجالات إدارة الكوارث وتحليل البيانات الميدانية وتحديد أولويات المساعدات.













