أسامة دياب
رحّب السفير الإيراني لدى الكويت محمد توتونجي بتوقيع مذكرة التفاهم الحدودية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الكويت، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في إطار التعاون البناء والمستمر بين البلدين في المجالات الحدودية والبحرية.
وقال السفير توتونجي في تصريح صحافي «إن توقيع مذكرة التفاهم في ختام الاجتماع المشترك الحادي عشر بين خفر السواحل في البلدين، والذي استضافته العاصمة الإيرانية طهران خلال الفترة من 12 إلى 15 الجاري، يجسد الإرادة الصادقة لدى الجانبين لتعزيز أمن الحدود البحرية وترسيخ مبادئ حسن الجوار».
وأضاف أن هذه المذكرة تمثل «محطة مهمة في مسيرة التعاون الثنائي، وتعبر عن الرغبة المشتركة في تطوير آليات التنسيق الميداني، بما يسهم في ضمان سلامة الملاحة في الخليج، وصون المصالح الاقتصادية والأمنية لدول المنطقة».
وشدد السفير الإيراني على أن أمن واستقرار الخليج لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال التعاون المباشر بين دوله كافة، على أساس الحوار والثقة المتبادلة، بعيدا عن أي تدخل خارجي، لافتا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية كبرى لتطوير علاقاتها مع الكويت في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن البحري ومكافحة الجرائم البحرية وتبادل الخبرات الفنية. واختتم توتونجي تصريحه بالتأكيد على أن إيران والكويت تربطهما علاقات تاريخية متجذرة، وأن «التفاهم والتعاون المستمر بين المؤسسات الأمنية والبحرية في البلدين سيظل ضمانة حقيقية لأمن الحدود وسلامة الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية».