أسامة دياب
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين نواف عبداللطيف الأحمد أن احتفال الكويت وكندا بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما يشكل محطة مهمة لاستعراض مسيرة طويلة من الصداقة والتعاون، وفرصة لفتح آفاق جديدة للشراكة في مختلف المجالات.
وأعرب الأحمد في مجمل كلمته التي ألقاها خلال حفل استقبال أقامته السفارة بمناسبة احتفال الكويت وكندا بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما عن بالغ تقدير الكويت للسفيرة عليا مواني على جهودها المخلصة في تعزيز العلاقات الثنائية، وللسفيرة تارا شورواتر على استمرارها في هذا النهج وإسهامها المحوري في إنجاح فعاليات العام التذكاري، مشيدا بدور فريق السفارة الكندية في تنظيم سلسلة من الفعاليات التي عكست عمق الروابط بين البلدين.
وأشار إلى أن المبادرات الثقافية والديبلوماسية التي شهدها العام الماضي، ومن أبرزها إصدار كتاب «Take Your Seat» جاءت لتجسد روح الصداقة المتبادلة وتعزز فهم الشعبين لبعضهما بعضا.
وشدد على أن الكويت لا تنسى موقف كندا التاريخي خلال الغزو العراقي عام 1990، ودورها البارز ضمن التحالف الدولي لتحرير الكويت، مؤكدا أن هذا الدعم سيبقى راسخا في الذاكرة الوطنية ومحل تقدير دائم.
وأوضح أن العلاقات الكويتية – الكندية تقوم على رؤية مشتركة تقوم على الديبلوماسية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ودعم العمل المتعدد الأطراف، إضافة إلى تعاون مثمر يشمل الحوار السياسي والدفاعي، والتبادل الأكاديمي، والشراكات الاقتصادية.
وأكد في ختام كلمته أن الكويت تتطلع إلى مرحلة جديدة من التعاون مع كندا، مبينا أن الذكرى الستين ليست نهاية مرحلة، بل بداية واعدة لمزيد من التقارب والتنسيق في السنوات المقبلة، معربا عن أمله في أن تواصل الصداقة بين البلدين نموها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
بدورها، أكدت سفيرة كندا لدى البلاد تارا شورواتر أن الاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات الديبلوماسية بين كندا والكويت يمثل «محطة تاريخية تجسد عمق الروابط بين البلدين، وقوة الشراكة الممتدة على مدى ستة عقود».
وأضافت في كلمتها خلال الحفل الختامي أن عام 2025 كان عاما استثنائيا لسفارة كندا في الكويت، حيث عملت طوال أحد عشر شهرا على إبراز تاريخ التعاون وتعدد مجالات الشراكة بين البلدين تحت شعار «التعاون والتواصل».
وقالت إن الشعار والهوية البصرية للاحتفال استلهما من فن السدو الكويتي العريق، بما يعكس تمازج الثقافتين الكندية والكويتية، مشيرة إلى أن تصميم الشعار تضمن رموزا من التراثين مثل ورقة القيقب الكندية، وعلم الكويت، وتصميم «الأورجان»، إضافة إلى الـ «إينوكشوك» الذي يعد رمزا للطبيعة والثقافة في شمال كندا.
وأوضحت شورواتر أن الاحتفال السنوي شهد سلسلة واسعة من الفعاليات الثقافية والفنية والتعليمية والاقتصادية، جاءت ثمرة لشراكات متعددة مع مؤسسات حكومية وأهلية، معربة عن تقديرها العميق للرعاة الذين أسهموا في إنجاح عام الاحتفال.
وأكدت شورواتر تقديرها الكبير للجالية الكندية في الكويت، ولشبكات المجتمع الكندي مثل شبكة النساء الكنديات ومجموعة المتخصصين في قطاع الطاقة، لما قدموه من دعم متواصل، إلى جانب شركة «Lumiere» شريك الفعاليات طوال العام.
وقالت السفيرة «يسعدني أن أتابع ما بنته عليا مواني وفريق السفارة السابق من إرث ديبلوماسي مميز، فقد أتاح لي وصولي إلى الكويت قبل ثلاثة أشهر أن أواصل البناء على هذا الأساس القوي».
وختمت بالتشديد على أن «إغلاق عام الاحتفال لا يعني نهاية المسيرة، بل هو بداية فصل جديد من التعاون والصداقة والفرص بين كندا والكويت»، مؤكدة استمرار السفارة في تعزيز الشراكات وتوسيع مجالات التواصل بين البلدين.











