أسامة دياب
أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين نواف عبداللطيف الأحمد بمتانة العلاقات الكويتية – البيروفية، واصفا إياها بـ«التاريخية والقوية والودية».
جاء ذلك في كلمته خلال الحفل الذي أقامته سفارة بيرو في الكويت بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، والإعلان عن إصدار طابع بريدي تذكاري، بحضور عدد من سفراء دول أميركا اللاتينية المعتمدين لدى البلاد.
وأكد الأحمد أن العلاقات بين الكويت وبيرو قامت على أسس راسخة من التعاون والاحترام المتبادل، مشيرا إلى دعم بيرو الشجاع لقضية الكويت العادلة أثناء الغزو العراقي عام 1990، والتنسيق المثمر بين البلدين في المحافل الدولية، خصوصا خلال عضويتهما غير الدائمة في مجلس الأمن عامي 2018 و2019.
وأوضح أن مجالات التعاون الثنائي تشمل التجارة والاستثمار والطاقة والثقافة، بما يمنح العلاقات زخما متجددا نحو تعزيز الشراكة، مؤكدا حرص الجانبين على تطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين، كما هنأ على نجاح إصدار الطابع البريدي المشترك، معتبرا أنه «ليس مجرد طابع بريدي، بل رمز يجمع بين القصر الأحمر في الكويت وقلعة ريال فيليبي في بيرو، في دلالة على التقاء تاريخين وحضارتين رغم البعد الجغرافي».
من جانبه، أعرب السفير غير المقيم للكويت لدى بيرو طلال المنصور، في كلمة مسجلة، عن تقديره لحكومة وشعب بيرو على مبادرتهم بإصدار الطابع، مشيرا إلى أنه يمثل «رمزا ديبلوماسيا يعكس الاحترام المتبادل، ويعمل كسفير متجول يرمز للعلاقات الثنائية ويعزز التواصل الحضاري».
وألقى مدير عام شؤون أميركا والشرق الأوسط ودول الخليج في وزارة الخارجية البيروفية، السفير خورخي أليخاندرو راهو، كلمة مسجلة أكد فيها أن الطابع التذكاري «تعبير ملموس عن عمق الصداقة والحوار الذي جمع البلدين على مدى نصف قرن».
وأشار إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية تستضيف سفارة للبيرو عام 1989، مبرزا التطور الملحوظ في التعاون بمجالات التجارة والأمن الغذائي والاستثمار.
أما سفير بيرو لدى الكويت كارلوس إنريكي توماس خيمينيس، فقد وصف المناسبة بأنها «محطة عزيزة تجسد الإرادة المشتركة في تجاوز المسافات الجغرافية لبناء جسور التعاون والصداقة»، مشيرا إلى اللقاء الذي جمع مؤخرا رئيسة بيرو بسمو ولي العهد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبره «علامة فارقة تفتح آفاقا أوسع للتعاون المشترك».