- السفير الياباني: العناية بالكوكب تسهم في تحسين جودة الحياة للأجيال القادمة
دارين العلي
نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة بالتعاون مع الجمعية اليابانية في الكويت، النسخة 26 لعملية «السلاحف البحرية» بشاطئ الشويخ، تحت رعاية السفير الياباني بالكويت كينيتشيرو موكاي، وبحضور ممثل عن مدير عام الهيئة العامة للبيئة نوف بهبهاني شريفة السالم ونائب المدير العام لقطاع المشاريع في بلدية الكويت م. ميساء بوشهري، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية ومنظمات مدنية وفرق تطوعية وحضور لافت من الجمهور العام وطلبة المدارس.
وفي كلمته، قال السفير الياباني كينيتشيرو موكاي إن هذه الحملة انطلقت لأول مرة من قبل الجمعية اليابانية في عام 2000، ومنذ ذلك الحين أصبحت رمزا للصداقة الدائمة بين اليابان والكويت، وفي كل عام، يجتمع عشاق البيئة من جميع الأعمار للعمل جنبا إلى جنب من أجل حماية بيئتنا الطبيعية والحفاظ عليها.
وقال إن العناية بكوكبنا تسهم في تحسين جودة الحياة للأجيال القادمة، ولهذا السبب تستمر الجهود التطوعية الملهمة من تنظيف الشواطئ إلى زراعة النباتات ورعايتها في الصحراء، كما نشهد تزايد الوعي بأهمية كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وأهمية إعادة التدوير. من جانبها، قالت نائب المدير العام لقطاع المشاريع في بلدية الكويت م. ميساء بوشهري إن البلدية استطاعت في الأمس القريب وبتبرع كريم من افتتاح مشروع شاطئ الشويخ، لافتة إلى أن هذا التكامل بين أجهزة الدولة والقطاع الخاص يهدف الى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين من خلال توفير بيئة صحية ترفيهية ونظيفة مدعومة بالخدمات الأساسية في أحد أهم شواطئ الكويت.
وأضافت بوشهري أن عملية السلاحف البحرية في شاطئ الشويخ، لا تقل أهمية إذ تتكامل أجهزة الدولة وجمعيات النفع العام لتعزيز الوعي والتأكيد على المسؤولية الوطنية في حماية البيئة والمحافظة عليها.
وقالت إن البلدية تولي من خلال مشاريعها البيئية والاستثمارية والخدمية تطبيق الاستدامة للحفاظ على البيئة من خلال حماية الموارد الطبيعية وتقليل التلوث وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل وتحسين جودة الحياة. وأكدت دعم البلدية للجهود الخيرة المبذولة من الجمعية الكويتية لحماية البيئة والجمعية اليابانية في الكويت التي تهدف أن تعكس جمال وطننا ونقاء بره وبحره وجوه.
بدورها، قالت ممثلة المدير العام للهيئة العامة للبيئة نوف بهبهاني، شريفة السالم من إدارة التنوع الأحيائي إن هذه الفعالية تحمل في طياتها الكثير من معاني الوعي والمسؤولية تجاه بيئتنا البحرية، ضمن فعاليات حملة (السلاحف البحرية السنوية).
وأوضحت السالم أن هذه الحملة تأتي انطلاقا من الإيمان بأهمية المشاركة المجتمعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، ولاسيما الكائنات البحرية، التي تعد جزءا أساسيا من نظامنا البيئي، وفي مقدمتها السلاحف البحرية التي تواجه اليوم تحديات متزايدة بسبب التلوث والنفايات البلاستيكية المنتشرة على الشواطئ.
وقالت: «إن المشاركة في تنظيف الشاطئ لا تقتصر على إزالة المخلفات فحسب، بل تعبر عن التزام حقيقي ومسؤولية مشتركة تجاه بيئتنا، ورسالة واضحة بأننا جميعا شركاء في حماية الحياة البحرية وصون مواردنا الطبيعية، وبالتالي الحياة الفطرية، حفاظا على حق الأجيال القادمة في بيئة نظيفة ومستدامة».
من جانبها، قالت رئيسة الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب «الحملة هي للتعرف على أنواع النفايات التي تجد طريقها إلى بيئتنا البحرية، وأضرارها على الموائل الطبيعية والكائنات الحية»، مضيفة: «مشاركتكم الميدانية اليوم بالتنظيف هي خير وسيلة للتعرف على ذلك، وستلاحظون أن أغلب النفايات هي من البلاستيك الأوحد الاستخدام، والتكهنات البيئية للمستقبل تقول إن المخاوف بأن نسبة البلاستيك في البحار حول العالم بحلول عام 2050 ستكون أكثر من الأسماك».











