أسامة دياب
أكدت السفيرة الكندية لدى الكويت عليا مواني أن احتفال كندا بيوم العلم الوطني الـ 60 يتزامن مع الذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين كندا والكويت، مشيرة إلى أن هذا الحدث يأتي في وقت يشهد فيه العالم تغيرات وتحولات كبيرة، فيما تتولى الدولتان أدوارا قيادية بارزة، إذ تترأس كندا مجموعة السبع، بينما تتولى الكويت رئاسة مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب اختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.
جاء ذلك في كلمتها خلال حفل أقيم بمناسبة يوم العلم الوطني بحضور وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل، وعدد من السفراء وأفراد القوات المسلحة من مختلف الدول.
وأوضحت السفيرة الكندية أن الذكرى السنوية الـ 60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية تتيح فرصة للتأمل في الإنجازات والطموحات المستقبلية، مبينة أن الدور القيادي لكل من كندا والكويت يوفر منصات لتعزيز التعاون الدولي في مجالات العمل الإنساني، الأمن والاستقرار العالمي، والتنمية الاقتصادية، مؤكدة أن هذه الأولويات أساسية لازدهار البلدين والعالم.
وأشارت السفيرة إلى أن التعاون الجماعي هو جوهر العلاقات بين كندا والكويت منذ تأسيسها رسميا في 27 أبريل 1965، مشيدة بالدور الكندي في تحرير الكويت خلال حرب الخليج الأولى، حيث شارك نحو 4500 جندي كندي، إضافة إلى استضافة الكويت قاعدة للقوات المسلحة الكندية منذ 2011، والتي تلعب دورا مهما في الأمن والاستقرار الإقليمي.
وكشفت أن الاحتفال بالذكرى السنوية سيستمر على مدار عام 2025، وسيركز على تعزيز الروابط بين البلدين في مجالات الثقافة، التجارة، الرعاية الصحية، التعليم، التكنولوجيا، الدفاع، الرياضة، والطعام، مضيفة أنه سيتم قريبا إطلاق «مزيج الصداقة» من تيم هورتنز، وهو مشروب خاص يجمع بين نكهات كندية وكويتية، وسيكون متاحا خلال شهر رمضان، كما أعلنت عن حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على شخصيات بارزة تعكس عمق الروابط بين البلدين.
وأوضحت السفيرة أن شعار الذكرى الستين يعكس روح التعاون والتنوع بين البلدين، حيث يجمع بين عناصر السدو التقليدي الكويتي ورموز كندية مميزة، مثل ورقة القيقب والإينوكشوك، وهو رمز استخدمته المجتمعات الأصلية في القطب الشمالي الكندي كأداة ملاحية ونقطة التقاء.
واختتمت السفيرة مواني كلمتها بتقديم أطيب التمنيات للشعب الكويتي بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير، مؤكدة على أهمية الحفاظ على التعاون وتعزيز الاتصال من أجل مستقبل مستدام للجميع، قائلة «معا، يمكننا ضمان أن تظل الشراكة بين كندا والكويت قوية ودائمة، ونعمل يدا بيد من أجل السلام والأمن والازدهار للأجيال القادمة».