عبدالهادي العجمي
قال المدير العام للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالتكليف خالد المضف إن المؤسسات الخليجية تبذل جهودا متميزة لاستيعاب التجارب العالمية وتطوير نظم الأداء والممارسات الاستثمارية سعيا لتحقيق المعادلة الحكيمة بين المخاطرة المحسوبة والتحفظ الضروري بما يعظم العوائد ويؤمن مستقبل الصناديق.
جاء ذلك في كلمة للمضف ألقاها نيابة عن وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة د.صبيح المخيزيم أمس الثلاثاء خلال افتتاح الاجتماع الـ24 لرؤساء أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في دولة الكويت.
وأضاف أن الاجتماع يعتبر تجسيدا حيا للالتزام الاستراتيجي المشترك تجاه تحقيق الرؤية العليا للقادة والتي تضع الأمن والرفاه للمواطن الخليجي في صدارة الأولويات.
وأوضح أن مد الحماية التأمينية يتبنى منهج المراجعة المستمرة والبحث عن أفكار خلاقة لتعزيز المرونة والكفاءة، مبينا أن هذا الاجتماع يشكل فرصة لتوحيد الجهود الاستباقية لضمان أن تبقى الأنظمة في طليعة التطور وقادرة على مواكبة كل متغير وان القرارات الحالية هي التي ستضمن استمرار العطاء والازدهار والاستقرار للأنظمة على المدى الطويل.
من جهته، قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد السنيدي في كلمة مماثلة إن «هذا الاحتفاء» يحمل الكثير من معاني الفخر والاعتزاز بما تشهده دول المجلس من نقلة نوعية في قطاع الحماية الاجتماعية سواء من حيث التشريعات والأنظمة أو في مجالات التحول الرقمي ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمشتركين والمتقاعدين.
وأضاف السنيدي أن دول المجلس تشهد تجسيدا عمليا لوعي متنام بأهمية المواءمة بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق التوازن بين الكفاية والاستدامة المالية وحماية حقوق الأجيال الحالية والقادمة وترسيخ لمفهوم المواطنة الخليجية ومبدأ المساواة في الفرص والمعاملة بين مواطني دول المجلس.
وتم خلال الحفل تكريم مجموعة من الشخصيات الرائدة في مجال التأمينات الاجتماعية، وهي من الكويت كل من عارف الخياط وعبدالله الحمر واستقلال العبدالجليل. ومن المملكة العربية السعودية كل من جبر الجبر وجمال العجاجي ومن دولة قطر خليفة الخليفي. ومن مملكة البحرين كل من رياض المحيميد ود.زكريا العباسي. ومن سلطنة عمان كل من حمدة الشامسية وشبيب الدرمكي. ومن الإمارات العربية المتحدة كل من أحمد الحمادي ومحمد الحمادي.
وأكدت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن القرارات التي أسفر عنها الاجتماع الـ24 لرؤساء أجهزة التقاعد والتأمينات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستدعم مسيرة التكامل الخليجي في هذا القطاع الحيوي وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرفاه للمواطن الخليجي.
وقالت «التأمينات» في بيان صحافي أمس الثلاثاء عقب ختام الاجتماع الذي استضافته الكويت إن الاجتماع أسفر عن نتائج محورية تمثلت في إقرار خطة استراتيجية شاملة وموحدة تمتد حتى عام 2030 تهدف إلى الارتقاء بمنظومة الحماية التأمينية المشتركة وتطويرها بشكل يضمن استدامة الأنظمة المالية والإدارية مؤكدة بذلك الرؤية الاستراتيجية لقادة دول المجلس نحو تعزيز الأمن والرفاه الاجتماعي لمواطنيها. وأضافت أن الاجتماع أقر استمرار تفعيل برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء من خلال تنظيم ندوات دورية متخصصة ومكثفة تهدف إلى رفع مستوى الأداء المؤسسي والفردي، إضافة إلى دراسة عدد من المبادرات المشتركة الجديدة التي من شأنها تعزيز منظومة الأمن الاجتماعي وتوفير رعاية شاملة تليق بالمواطن الخليجي.
وأشارت إلى أن الاجتماع شهد نجاحا في ترسيخ العمل المؤسسي المشترك والتكامل بين الأجهزة الشقيقة بهدف تعزيز مد الحماية التأمينية والاجتماعية لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.













