مريم بندق
أعلن ديوان الخدمة المدنية أن القطاع الإداري، وتحديدا مركز تنمية الموارد البشرية، عقد البرنامج التدريبي بعنوان «أسباب الاحتراق الوظيفي وآلية التعامل معه» للفئة التنفيذية، وذلك ضمن خطة برامج الموسم 2025-2026.
وقالت مصادر لـ «الأنباء» إن أسبابا رئيسية تؤدي إلى الإرهاق والاحتراق الوظيفي وفقدان الحافز والشعور بالإحباط واللامبالاة، وهي متعددة، وأحيانا يكون سببها الموظف نفسه، وهناك أسباب أخرى عديدة بعضها يعود الى جهة العمل.
وبينت أن من أهم أسباب الاحتراق الوظيفي التي يكون سببها الموظف نفسه: الخوف من ارتكاب الأخطاء، الانشغال المبالغ فيه بالتفاصيل الصغيرة، العمل لساعات إضافية غير مطلوبة بشكل فعلي، وعدم القدرة على فصل العمل عن الحياة الخاصة، واستمرار إنجاز العمل في أوقات الجمع والراحة والإجازات.
وأوضحت المصادر أن من الأسباب صمت الموظف عن طلب المساعدة من مديره أو زملائه، وفي الوقت نفسه قلة ساعات النوم، وعدم الاهتمام بالتغذية في المواعيد، وتجاهل أهمية الرياضة، وغياب الأنشطة الاجتماعية بسبب ضغط العمل.
واستعرضت المصادر أهم أسباب الاحتراق الوظيفي التي يقف وراءها المسؤول في جهة العمل، والتي تتضمن غياب قنوات اتصال آمنة لتلقي الملاحظات والشكاوى من الموظفين، مع وجود «الخوف» لدى بعضهم من ارتكاب الأخطاء، وهذا سبب رئيسي يؤدي إلى غياب الثقة بين المسؤول والموظف وبالتالي إصابة الموظف بالإرهاق الذهني والبدني لعدم معرفته نتائج عمله، وهذا التفكير السلبي كاف لاحتراق الموظف وعدم تمكنه من الإنتاج بإبداع.
وأفادت المصادر بأنه من الأسباب الأخرى: وجود نظام للمكافآت والترقيات غير شفاف وغير عادل، أو عدم المساواة في رواتب الموظفين بين جهة وأخرى وغياب معايير واضحة معلنة لتقييم الموظفين.
وزادت قائلة: وأحيانا يكون الإرهاق والاحتراق الوظيفي سببه العمل بعدد موظفين أقل من المطلوب لتحقيق الأهداف أو توفير أدوات وتقنيات قديمة أو غير فعالة تعيق العمل، فضلا عن عدم وضوح الرؤية الاستراتيجية للجهة الحكومية، مما يؤدي إلى تغيير الأولويات بشكل مفاجئ ومستمر.
واختتمت: هذه المشكلة المركبة في أسبابها لا تعاني منها جميع الجهات، بل تقتصر على بعضها فقط، وتتطلب الفصل بين أيام العمل وساعات وأيام الراحة ووجود قنوات والتعاون والتنسيق بين الزملاء والتواصل المتاح بين الموظفين ورؤسائهم، والتوازن في تكليفات إنجاز العمل وإعلان المزايا المعتمدة للموظفين، ومراعاة ظروف الموظفين وتخفيف الضوابط على الملتزمين أصلا، وتخصيص أيام للتواصل الأسري والاجتماعي بين الموظفين في المناسبات.













