بشرى شعبان
شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة على التزام وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت بمواصلة جهودها من أجل تطوير خدمات الرعاية وتوسيع الشراكات، واعتماد مبادرات مبتكرة تواكب مسارات التنمية المستدامة في رعاية كبار السن.
وقالت الحويلة خلال حضورها الملتقى الخليجي «جودة حياة كبار السن» بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن أمس في قاعة البركة في فندق كراون بلازا الفروانية «نحتفل معا باليوم العالمي لكبار السن، ذلك اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة ليكون مناسبة سنوية نستذكر فيها حقوق كبار السن ونجدد فيه العهد والالتزام بضرورة الوفاء بحقوقهم، والاعتراف بفضلهم وتقدير عطائهم».
وأضافت ان «دولتنا الغالية بقيادة سامية ورؤية حكيمة، لم تدخر جهدا في تعزيز مكانة كبار السن، سواء من خلال القوانين والتشريعات التي تكفل لهم الحماية والكرامة، أو البرامج والخدمات التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع شركائها من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني للاحتفاء بقدرهم ومكانتهم».
وأشارت الحويلة الى أن وزارة الشؤون ماضية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحسين جودة حياة كبار السن بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035، ويتكامل مع الاستراتيجية العربية لكبار السن، ويعزز التوجهات المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي. وتابعت: «نؤمن بأن رعاية كبار السن ليست مجرد مسؤولية حكومية، بل هي واجب أخلاقي وطني ومجتمعي، يشارك فيه الأبناء والأسر، وتتكامل فيه أدوار المؤسسات الرسمية والأهلية في تعزيز روح المسؤولية المشتركة والتكافل بين أفراد المجتمع». بدوره، قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في مجلس دول التعاون الخليجي محمد بن حسن العبيدلي إن اليوم الدولي للمسنين يكتسب أهمية خاصة في منطقتنا الخليجية في ظل التحولات الديموغرافية والاجتماعية المتسارعة، والتي تؤكد الحاجة إلى مضاعفة الجهود لضمان حياة كريمة وآمنة لكبار السن، اعترافا بفضلهم وتقديرا لعطائهم.
وأضاف: «لقد أولت دول مجلس التعاون عناية راسخة بكبار السن، انطلاقا من القيم الإسلامية الأصيلة والتقاليد العربية العريقة التي ترفع من شأن بر الوالدين وتكريم الكبار وتجسدت هذه العناية في سياسات وطنية واستراتيجيات عززت خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، ووسعت مظلة الحماية التأمينية، وفتحت أبواب المشاركة والتعلم والاندماج في المجتمع، بما يحفظ لهم الصحة والكرامة والاستقلالية». وزاد العبيدلي «لا يفوتني أن أشير إلى أن الاجتماع الوزاري الأخير في الكويت شكل محطة مهمة، حيث أكد أصحاب الوزراء على أهمية تعزيز جودة الحياة لكبار السن، وأقروا المضي في تطوير مؤشر خليجي موحد في هذا المجال». من جهته، قال مدير إدارة رعاية المسنين عبدالرحمن العنزي إن «رعاية كبار السن مسؤولية إنسانية ومجتمعية ثابتة، فهي وفاء لمن أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن وتربية الأجيال، ومن هذا المنطلق تعمل إدارة رعاية المسنين بوزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت على ترجمة هذه المسؤولية إلى برامج وخدمات ملموسة تضمن لهم حياة كريمة وصحية وآمنة، بما يتناسب مع تطلعاتهم واحتياجاتهم».
العجمي: إصدار 40 ألف «بطاقة أولوية» لكبار السن
أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د.خالد العجمي أن الوزارة من أولى الجهات الحكومية الملتزمة بتنفيذ جميع القرارات التي تصدر من ديوان الخدمة المدنية. وكشف العجمي عن أن الوزارة تقدم عبر إدارة رعاية المسنين العديد من الخدمات الموجهة لهذه الفئة، وفي مقدمتها «بطاقة أولوية» التي جرى توزيع أكثر من 40 ألف نسخة منها على كبار السن في الكويت، مبينا أن الهدف من هذه البطاقة تسهيل حصولهم على الخدمات الحكومية والخاصة.
وأشار إلى أن الوزارة أطلقت خلال السنوات الأخيرة خدمات نوعية يتم تقديمها بشكل احترافي واستثنائي، تشمل الدعم النفسي والاجتماعي، وبطاقات أولوية، بالإضافة إلى تخصيص مواقف سيارات لكبار السن في جميع المجمعات والأسواق والأماكن العامة، وفق ما نص عليه القانون.
وبشأن مخالفات استغلال مواقف كبار السن، أكد العجمي أن تطبيق القانون يتم بشكل فوري وبالتعاون مع وزارة الداخلية، التي تقوم بدورها الكبير في هذا الجانب.
وختم العجمي بالتأكيد على أن رعاية كبار السن أولوية مستمرة في عمل الوزارة، وأن ما يقدم اليوم من خدمات ما هو إلا انعكاس لالتزام الدولة والحكومة تجاه هذه الفئة العزيزة.