- الجزائر تجدد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني وتدين العدوان الإسرائيلي على غزة
أسامة دياب
أقام سفير الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية المعين لدى البلاد عمر بلحاج، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 71 لثورة الأول من نوفمبر التحريرية المجيدة، وذلك بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة د.صبيح المخيزيم، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل، إضافة إلى أعضاء السلك الديبلوماسي والسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد وحشد من أبناء الجالية الجزائرية.
وأكدت السفارة الجزائرية لدى البلاد تميز العلاقات الجزائرية – الكويتية والتي تعد نموذجا يحتذى بين الدول، إذ تستند إلى روابط تاريخية وثيقة تعود إلى فترة الثورة التحريرية الجزائرية التي حظيت آنذاك بدعم رسمي وشعبي من الكويت الشقيقة.
وأوضحت السفارة أن هذه العلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادل والتفاهم المشترك تشهد تطورا متواصلا وتعاونا مثمرا في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن احتفال هذا العام بذكرى ثورة نوفمبر المجيدة يتزامن مع مرور 63 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وهو ما يعكس متانة الروابط الأخوية والمستوى المتقدم الذي بلغته بفضل حرص قيادتي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون، وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، على تعزيزها ودفعها نحو آفاق أرحب.
وأضافت السفارة أن التعاون الثنائي شهد خلال السنوات الأخيرة زخما كبيرا ترجم في الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، من بينها زيارة الرئيس عبدالمجيد تبون إلى الكويت في فبراير 2022، وزيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى الجزائر في نوفمبر من العام نفسه للمشاركة في القمة العربية، إلى جانب تبادل الزيارات الوزارية التي ساهمت في توطيد التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والداخلية والمالية.
واختتمت السفارة بالتأكيد على تطلع الجانبين إلى عقد أعمال اللجنة المشتركة الجزائرية-الكويتية مطلع عام 2026، بما يسهم في تعزيز الشراكة الثنائية والارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات أعلى.
وبالعودة للمناسبة أكدت السفارة أن إحياء ذكرى ثورة نوفمبر 1954 يأتي هذا العام تحت شعار «رسالة للأجيال»، تخليدا لملحمة وطنية أنهت أكثر من 130 عاما من الاستعمار الفرنسي، ومثلت نقطة تحول تاريخية في مسيرة الشعب الجزائري نحو الحرية والاستقلال.
وأوضحت السفارة أن الثورة الجزائرية كانت ثمرة كفاح طويل ومقاومات متعاقبة بدأت منذ العام 1830، واستمرت حتى اندلاع الثورة المباركة التي توجت باستقلال الجزائر بعد تضحيات جسيمة وبطولات عظيمة سطرها الشعب الجزائري وارتقى خلالها أكثر من مليون ونصف مليون شهيد.
وأشارت السفارة إلى أن الثورة الجزائرية أصبحت نموذجا يحتذى في حركات التحرر عبر العالم، إذ ألهمت العديد من الشعوب في نضالها ضد الاستعمار والاضطهاد.
وفي الشأن العربي، جددت السفارة التأكيد على موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشددة على إدانة الجزائر للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، ولاسيما في قطاع غزة، ومؤكدة التضامن اللامحدود مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
وتطرقت السفارة إلى مسيرة التنمية في الجزائر، موضحة أن الجزائر تواصل تنفيذ إصلاحات اقتصادية كبرى تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على المحروقات، مع تنفيذ مشاريع استراتيجية في مجالات النقل، والطاقة، والزراعة، والصناعات الغذائية والدوائية.
وأكدت استمرار الجزائر في أداء دورها الإقليمي والدولي النشط في دعم قضايا السلم والأمن العالميين ومكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة.
وفي الختام، توجهت السفارة بالتهنئة إلى أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الكويت، مؤكدة حرص السفارة على خدمتهم وتيسير شؤونهم، ومثمنة في الوقت ذاته اهتمام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بأوضاع الجالية الجزائرية في الخارج ومتابعته المستمرة لاحتياجاتها.












