آلاء خليفة
انطلقت جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب بدورتها الأولى (2025-2026)، خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم مساء أمس الأول على مسرح المركز الأمريكاني الثقافي بمدينة الكويت، بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية وممثلي المؤسسات الداعمة للجائزة.
وقال الإعلامي حسين سنا: «كان الشيخ يوسف بن عيسى من رجالات النهضة في تاريخ الكويت، وكان فقيها ومربيا ونموذجا لمشروع الإصلاح والعلم والشأن العام». وأضاف ان «جائزة الشيخ يوسف بن عيسى هي محاولة للعرفان بصنيع الرجل، ورد الجميل له وللدور الذي لعبه في تطوير التعليم ونهضة البلاد، وهي اقتداء واستمرار لرسالة الإيمان والعلم، والانفتاح والبحث، والعمل العام في سبيل النهضة الثقافية والحضارية».
وأفاد بأن «الجائزة تتفرع إلى 3 فروع، هي الرواية والتاريخ والتعليم، ويبلغ مجموع قيمة الجائزة 9 آلاف دينار كويتي، بواقع 3 آلاف دينار لكل فرع من فروع الجائزة الثلاثة، وقد سبق أن أغلق باب التقديم واستقبال الترشيحات والبدء بتقييم الكتب المشاركة، على أن يتم الإعلان عن القوائم الطويلة في شهر نوفمبر القادم، ثم الإعلان عن القوائم القصيرة في فبراير 2026 وفي النهاية عقد مؤتمر الجائزة السنوي وإعلان الفائزين في أبريل 2026».
من جانبها، أوضحت الأمين العام للجائزة الروائية بثينة العيسى أن «جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب»، هي في حقيقتها مجرد محاكاة، إنها محاكاة للنموذج الأول، الذي ولد قبل أكثر من مائة سنة، أو في عام 1910 تحديدا، وتحولت الفكرة التي ألقى بها المرحوم ياسين الطبطبائي في مجلس الشيخ يوسف إلى مشروع، ساهم فيه نخبة من رجالات الدولة، شملان بن علي الرومي، أولاد خالد الخضير، هلال المطيري، قاسم وعبدالرحمن الإبراهيم وآخرين، ونهض المجتمع ذاتيا للإتيان بحلول لمشكلاته الخاصة ولم يتوقف الأمر عند تأسيس المدرسة المباركية في 1911، بل تعداه إلى تأسيس المدرسة الأحمدية في 1921، والمكتبة الأهلية في 1922، ودائرة المعارف في 1936، وأول مدرسة نظامية للإناث (المدرسة الوسطى) في 1937». ووجهت العيسى الشكر والتقدير إلى الجهات الداعمة والرعاة الذين تبنوا فكرة الجائزة منذ بدايتها.
وأعربت عن سعادتها لوجود اهتمام عميق بالعمل الثقافي والتنمية الإنسانية، في عالم تحكمه الماديات وتهيمن عليه السطحية، مستعرضة ما حققته الجائزة في دورتها الأولى، حتى هذه اللحظة، إذ شاركت في هذه الدورة 532 مشاركة موزعة على 390 كتابا في مجال الآداب (الرواية)، و79 كتابا في مجال التاريخ، و63 كتابا في مجال التربية والتعليم، في حين بلغت مشاركات الإناث 158 مشاركة، مقابل 374 مشاركة من الذكور.
وتابعت قائلة: «توزعت هذه المشاركات على 32 دولة، تصدرتها مصر بـ 249، تلاها العراق بـ 36، فالجزائر بـ34، وسورية بـ 33، والسعودية
بـ 28، وفلسطين بـ 25، والكويت بـ 21، ثم المغرب بـ 19، فالأردن
بـ 16، وتونس بـ 11، وعمان بـ 10، بينما توزعت بقية المشاركات على 21 (إحدى وعشرين) دولة عربية وأجنبية». وأعلنت العيسى انه سيتم الإعلان عن القوائم الطويلة للمرشحين للفوز في فروع الجائزة الثلاثة، في شهر نوفمبر المقبل بإذن الله، مع انطلاقة الدورة الرابعة والأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب.










