- 1640 أسرة استفادت من برامج المساعدات المحلية و600 طفل حصلوا على حقائب مدرسية
- نحو 13.5 مليون دولار القيمة الإجمالية للعقود الخارجية خلال العام ما يعكس حجم عطاء الجمعية
برزت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في الفترة الممتدة من أكتوبر 2024 إلى سبتمبر 2025، كإحدى أبرز المؤسسات الإنسانية في المنطقة، بفضل جهود مجلس إدارتها برئاسة السفير خالد المغامس، الذي قاد مرحلة متميزة من الإنجاز شملت العمل الإغاثي، والمساعدات المحلية، وإعادة الهيكلة الداخلية، وتطوير منظومة العمل التطوعي، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية.
وقد شمل هذا التطور مختلف الجوانب التنظيمية والميدانية، بما يعكس الدور الرائد للجمعية في دعم القضايا الإنسانية داخل الكويت وخارجها، وتأكيدا لرسالة الكويت في مد يد العون للشعوب المحتاجة والمنكوبة.
أولا: المساعدات الخارجية
منذ أكتوبر 2024، نجحت الجمعية في مد يد العون لـ 12 دولة عبر 26 رحلة جوية ضمن جسر إنساني حمل أكثر من 560 طنا من المساعدات الإنسانية، بقيمة إجمالية بلغت 2.230.921.986 دينارا.
تنوعت هذه المساعدات بين غذائية، طبية، وإيوائية، وجاءت استجابة للأزمات الإنسانية الناتجة عن النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وتدهور الأوضاع الاقتصادية في عدد من الدول. وشملت أبرز المساعدات الخارجية:
فلسطين (قطاع غزة): ضمن حملة «فزعة لغزة – الكويت بجانبكم»، أرسلت الجمعية 11 رحلة إغاثية عبر مصر والأردن محملة بـ 200 طن من المساعدات الغذائية والطبية. كما قدمت دعما مباشرا للجرحى الفلسطينيين في مستشفى فلسطين بالقاهرة، وساهمت في رعاية طلبة جامعيين من غزة، بالإضافة إلى توفير 5 شاحنات لنقل المياه وتوزيع آلاف السلال الغذائية. وبلغت قيمة الدعم الإجمالية للمشاريع الفلسطينية أكثر من 1.1 مليون دولار.
سورية: في إطار حملة «الكويت بجانبكم»، نفذت الجمعية سبع رحلات جوية محملة بـ 90 طنا من المواد الغذائية والإيوائية، وقدمت خدمات طبية متخصصة للاجئين السوريين بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، تأكيدا على التزامها المستمر تجاه الشعب السوري المتضرر.
السودان: أطلقت الجمعية حملة إنسانية كبرى لإغاثة النازحين داخليا، تم خلالها إرسال 3 طائرات إغاثية تحمل أكثر من 80 طنا من المواد الغذائية والخيام والمستلزمات الأساسية. كما أسهمت الجهود في توفير الدعم العاجل للأسر التي تضررت من الصراع الداخلي.
أفغانستان: نفذت الجمعية مشروعا إنسانيا لعلاج 66 طفلا من مرضى ثقب القلب من الأسر محدودة الدخل، بالتعاون مع مراكز طبية متخصصة، تجسيدا لالتزامها بحق الأطفال في حياة صحية كريمة.
تركيا: نفذت الجمعية سلسلة مشاريع إنسانية وتنموية شملت إنشاء مطبخ مركزي يخدم 500 شخص يوميا، وتوفير 4 مراكب برمائية وقوارب إنقاذ وعدد من المركبات الميدانية، وتجهيز 5 مركبات لخدمات الإغاثة وإنشاء سبعة مراكز للتبرع بالدم. كما ساهمت في إنشاء مركز تنسيق لمكافحة الحرائق بمدينة أنطاليا. وبلغت القيمة الإجمالية لمشروعات تركيا أكثر من 10 ملايين دولار.
بورما (ميانمار): بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنشأت الجمعية 1.520 مأوى للاجئين في مخيم كوكس بازار ببنغلاديش، ووزعت مواد إغاثية على 6244 أسرة، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.3 مليون دولار.
بوروندي: مولت الجمعية مشروعا لإعادة ترميم 94 منزلا متضررا من الفيضانات، ما أسهم في إعادة الاستقرار للأسر المتضررة وتخفيف معاناتهم الإنسانية.
اليمن: واصلت الجمعية تنفيذ مشروع «المرحوم الشيخ عبدالله المبارك الصباح»، الذي يضم مركزا صحيا وتعليميا ودارا للأيتام ومجمعا تربويا، بما يجسد توجهها نحو العمل الإنساني المستدام.
طاجيكستان: قدمت الجمعية مساعدات إغاثية لعدد 120 أسرة تضم 600 فرد لتحسين أوضاعهم المعيشية في مواجهة الأزمات.
الأردن: كرمت مؤسسة الحسين للسرطان الجمعية تقديرا لمساهمتها في دعم مرضى السرطان غير القادرين، ضمن مشروع «نداء عاجل لدعم مرضى السرطان».
وبلغت القيمة الإجمالية للعقود الخارجية خلال العام نحو 13.555.910.14 دولارا أميركيا، ما يعكس حجم العطاء الإنساني الذي قدمته الجمعية خارج الكويت.
ثانيا: المساعدات المحلية
لم تقتصر جهود الجمعية على الخارج، بل أولت اهتماما كبيرا بدعم الفئات المستضعفة داخل الكويت.
بلغ عدد المستفيدين من برامج المساعدات المحلية 1640 أسرة، شملت:
٭ توزيع سلال غذائية بالتعاون مع شركات وطنية مثل المطاحن الكويتية وبيت التمويل.
٭ دعم الغارمين بمبلغ مليوني دينار بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعدل.
٭ توفير حقائب مدرسية لـ 600 طفل بدعم من البنك الوطني ومبادرة الإيمان.
٭ تنفيذ برنامج إفطار صائم في يوم عرفة.
٭ تمويل الرسوم الدراسية لطلبة غير قادرين واستمرار مشروع التعليم الخيري الذي شمل 453 طالبا بدعم من شركات مثل يوسف الغانم، المزيني، بيت التمويل، والأمانة العامة للأوقاف.
كما شملت الجهود توزيع أجهزة طبية على دور الرعاية الاجتماعية، وتقديم الدعم اللوجستي في القطاع الصحي، ما يعكس عمق التزام الجمعية بخدمة المجتمع الكويتي.
ثالثا: العمل التطوعي
اعتبرت الجمعية المتطوعين الركيزة الأساسية لنجاحها، فعملت على تطوير بيئة العمل التطوعي من خلال تشكيل لجنة لتطوير العمل التطوعي، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة للمتطوعين تشمل تخصصاتهم وجنسياتهم وخبراتهم.
شارك المتطوعون في العديد من الفعاليات، منها:
٭ تنظيم صلاة القيام بالمسجد الكبير بمشاركة 100 متطوع.
٭ المشاركة في هلا فبراير والأعياد الوطنية.
٭ زيارات للمستشفيات لإدخال البهجة على المرضى.
٭ دعم بعثة وزارة الصحة في موسم الحج.
٭ المشاركة في الجسر الجوي الإغاثي إلى الدول المنكوبة.
٭ تقديم محاضرات في الإسعافات الأولية.
٭ المساهمة في تنظيم بطولة كأس الخليج لكرة القدم.
رابعا: إعادة الهيكلة الداخلية
عمل مجلس الإدارة على تنفيذ خطة شاملة لإعادة تنظيم الجمعية إداريا وماليا وتقنيا، شملت:
1 – تكويت الوظائف: تم رفع نسبة الكويتيين من 17 إلى مستوى أعلى بتعيين كفاءات وطنية في المناصب الإدارية والفنية.
2 – تحريك الحسابات المجمدة من خلال مراجعة الأرصدة البنكية واستثمارها لدعم المشاريع الإنسانية.
3 – تعيين مكتب تدقيق خارجي لتعزيز الشفافية وضمان دقة البيانات المالية.
4 – تطوير النظام الإداري من خلال تشكيل لجان داخلية جديدة واعتماد هيكل تنظيمي محدث وسلم رواتب عادل.
5 – تحديث نظم المعلومات وتحويل قسم «تقنية المعلومات» إلى قسم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور الرقمي.
خامسا: الشراكات والمشاركات
عززت الجمعية شبكة علاقاتها محليا ودوليا عبر شراكات فعالة، منها:
٭ الحصول على اعتماد من المعهد الأميركي للصحة والسلامة لتقديم دورات الإسعافات الأولية.
٭ توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية الصحافيين الكويتيين.
– إبرام مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة
٭ المشاركة في اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني.
٭ التعاون مع نادي طلبة التمريض في كلية التمريض.
٭ التحضير لتوقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الصحة العالمية بهدف تعزيز التعاون الدولي في المجالات الصحية والإنسانية، كما شاركت الجمعية في مؤتمرات دولية مثل منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع واجتماع رؤساء جمعيات الهلال الأحمر الخليجية، وتستعد لتنظيم المؤتمر الخليجي الأول للهلال الأحمر حول الذكاء الاصطناعي في العمل الإنساني في أكتوبر 2025، في خطوة تعكس توجهها نحو الابتكار في الخدمة الإنسانية.
خلال عام واحد، نجحت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في تحقيق نقلة نوعية شاملة، جمعت بين الإغاثة الدولية الفاعلة والعمل الاجتماعي المحلي والتطوير المؤسسي الداخلي.
وقد تجلت إنجازاتها في تعزيز مكانتها كإحدى أعرق المؤسسات الإنسانية في المنطقة، القادرة على الجمع بين السرعة في الاستجابة والاستدامة في العطاء، لتواصل أداء رسالتها السامية في خدمة الإنسان دون تمييز، وتبقى رمزا للعطاء الكويتي على المستويين المحلي والعالمي.













