أكدت الكويت أن العالم أحوج ما يكون إلى تجديد الإيمان بالديبلوماسية والعمل المتعدد الأطراف، داعية إلى التمسك بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان بوصفه السبيل الأوحد لحفظ السلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في بيان ألقته الملحق الديبلوماسي في الوفد الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبير المذن أمام اللجنة الثالثة (الاجتماعية والإنسانية والثقافية) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة البند الـ 71 المعني بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها ضمن أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة.
وقالت المذن إن الكويت تابعت باهتمام بالغ المناقشات المستفيضة التي شهدتها الجلسة مثمنة التقارير والإحاطات التي قدمها كل من رئيسة الجمعية العامة أنالينا بيربوك والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك والخبراء المعنيين لما تمثله من إثراء للحوار وتعميق للفهم المشترك للتحديات التي تواجه منظومة حقوق الإنسان.
وعلى صعيد متصل، أكدت المذن أن الكويت تواصل أداء دورها الريادي في ميدان العمل الإنساني عبر مبادرات إغاثية وتنموية شملت العديد من الدول المتضررة، مشيرة إلى تسيير 19 جسرا جويا إغاثيا إلى فلسطين تجسيدا لثوابت السياسة الخارجية الكويتية القائمة على دعم الشعوب المنكوبة وتخفيف معاناتها.
ورحبت في هذا المجال بإعلان اتفاق إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن أمل الكويت في أن يشكل ذلك خطوة نحو إنهاء معاناة إنسانية طال أمدها.
وأكدت المذن أن الحل العادل والدائم يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشددت من جانب آخر على ضرورة احترام سيادة لبنان والجولان السوري المحتل، مؤكدة موقف الكويت الراسخ والرافض لأي إجراءات تمس القانون الدولي أو تعكر صفو الأمن والسلم الإقليميين.













