أسامة دياب
أكد القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت ليو شيانغ أن افتتاح المركز الثقافي الصيني في الكويت يمثل محطة جديدة ومهمة في مسيرة الصداقة بين البلدين، مشيرا إلى أن المركز، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج، يجسد عمق العلاقات الثنائية ويعزز جسور التبادل الثقافي والشعبي بين الجانبين.
وقال شيانغ، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح الرسمي للمركز الثقافي الصيني مساء أمس الاول، إن المركز بدأ تشغيله التجريبي في سبتمبر 2023، وتمكن خلال فترة وجيزة من أن يصبح جسرا حيويا للتواصل الحضاري بين الشعبين الصيني والكويتي، من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة شملت دروس اللغة الصينية والعروض الفنية والمعارض والعروض السينمائية وورش الطب الصيني وحفلات الشاي والموسيقى التقليدية.
وأضاف أن «الصين لم تعد بعيدة عن الأصدقاء الكويتيين»، موضحا أن المركز أتاح لهم فرصة التعرف عن قرب على الثقافة الصينية العريقة وتجربتها بشكل مباشر، ما أسهم في تعميق الفهم المتبادل والتقارب الإنساني بين الشعبين الصديقين، ومنح العلاقات الثنائية زخما جديدا ومتجددا.
وأعرب عن تقديره البالغ للدعم الذي قدمه الجانب الكويتي لإنجاح المركز منذ انطلاقته التجريبية، مشيدا بتعاون وزارة الإعلام والثقافة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والجهات الحكومية والأصدقاء من مختلف القطاعات، قائلا: «إن الدعم الكويتي المتواصل يعكس عمق العلاقات وروح الصداقة الحقيقية بين بلدينا». وأشار شيانغ إلى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يؤكد دائما أن «الحضارات لا تزدهر إلا من خلال التبادل والتعلم المتبادل»، لافتا إلى أن الانفتاح الثقافي بين الشعوب يشكل الطريق الأمثل لتعزيز التفاهم والتعايش والازدهار المشترك.
واختتم تصريحه بالتأكيد أن افتتاح المركز الثقافي الصيني في الكويت يمثل انطلاقة جديدة نحو تعميق التعاون الثقافي وتعزيز الحوار الحضاري بين البلدين، معربا عن أمله في أن يواصل المركز كتابة فصل أكثر إشراقا في مسيرة الصداقة والتعاون الصيني – الكويتي.