- تشينغدو تفتح نافذة جديدة للتقارب الثقافي بين الصين والكويت
أسامة دياب
أكد القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت ليو شيانغ أن الأمسية الفنية الصينية التي أقيمت تحت عنوان «ساعة قمرية في سحر تشينغدو» تمثل جسرا ثقافيا يربط بين الشعبين الصديقين، مشيرا إلى أن الثقافة تظل الوسيلة الأسمى لتعزيز التفاهم والتقارب الإنساني.
وأوضح أن عنوان الأمسية مستوحى من بيت شعري للشاعر الصيني الشهير تاشنغ جيو لينغ قبل أكثر من ألف عام، يحمل في معانيه توقا صادقا للم شمل الأسرة وانسجامها، وهو ما يتقاطع مع ما توليه الأسر الكويتية من عناية خاصة بقيم الترابط العائلي والاجتماع الأسري، مؤكدا أن هذه القواسم المشتركة تعكس عمق التلاقي بين الثقافتين الصينية والكويتية.
وأشار القائم بالأعمال إلى أن الصين تنظر بتقدير إلى تنوع الحضارات الإنسانية، وتؤمن بأهمية الانفتاح على إنجازاتها، لافتا إلى أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت مؤخرا في مدينة تيانجين برعاية الرئيس شي جين بينغ جسدت الدعوة إلى تعزيز التبادل والتنافع الحضاري بين الدول على اختلاف ثقافاتها وتاريخها وأنظمتها الاجتماعية. وأكد في هذا السياق أن الكويت، بصفتها شريكا مهما في المنظمة وصديقة وثيقة للصين، تحظى بمكانة خاصة في هذه المسيرة.
وبين أن العرض الفني قدم من فرقة تشينغدو، عاصمة مقاطعة ستشيوان التي تمتاز بتاريخ حضاري يمتد لأكثر من 4500 عام، فضلا عن كونها موطن الباندا العملاقة، مشيرا إلى أن الفعاليات المصاحبة مثل معرض التراث الثقافي غير المادي ومعرض الصور «تشينغدو تمتلك أكثر من الباندا» أتاحت للحضور فرصة فريدة للتعرف على ملامح الثقافة الصينية وخصوصية ستشيوان.
كما دعا القائم بالأعمال الأصدقاء الكويتيين إلى زيارة الصين، ولاسيما بعد إعفاء المواطنين الكويتيين من التأشيرة اعتبارا من يونيو الماضي، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة ستسهم في توطيد جسور التلاقي السياحي والثقافي بين البلدين.
واختتم بتوجيه الشكر إلى جامعة الشرق الأوسط الأميركية في الكويت على دعمها الكبير لإنجاح هذه الفعالية، وإلى مكتب تشينغدو للثقافة والسياحة والإذاعة والتلفزيون والمركز الثقافي الصيني في الكويت على جهودهم المميزة في الإعداد والتنظيم، متمنيا للحضور أمسية ممتعة ومليئة بالجمال والإبداع.