نظّم قطاع التعليم التطبيقي والبحوث بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب محاضرة بعنوان «من البحث إلى النشر معايير جودة الأبحاث والمجلات العلمية» وذلك على مسرح المعهد العالي للاتصالات والملاحة حاضر فيها نائب المدير العام للتعليم التطبيقي والبحوث ـ ندبا د.أحمد الحنيان، وذلك بحضور مدير عام الهيئة د.حسن الفجام، ونائب المدير العام للتدريب م.خالد الرشيد، ومدير المعهد العالي للاتصالات والملاحة عباس السماك وعدد من أعضاء هيئتي التدريس والتدريب والإداريين في الهيئة.
تحدث خلالها مدير عام الهيئة د.الفجام بكلمة أشار فيها إلى رؤية ورسالة الهيئة التي تتضمن دعم البحث العلمي والاختراعات وأهميتهما ودورها في المؤسسات الأكاديمية، موضحا أهمية هذه المحاضرة التي تتجلى برفع مستوى وتقييم المؤسسات التعليمية من خلال عرض الأبحاث الأكاديمية والعلمية بكل ما يتعلق بقضية الأبحاث على مستوى الدولة، حيث تعمل هذه الأبحاث بدورها على حل المشاكل وتتبناها الدولة على الصعيد الصحي والاجتماعي والفني، كما أعرب عن سروره بالإقبال الكبير على حضور المحاضرة، مؤكدا أن هذا التفاعل يعكس جدية أعضاء هيئة التدريس والتدريب في الإسهام برفع مستوى تصنيف الهيئة أكاديميا.
بعدها ألقى د.أحمد الحنيان محاضرته، حيث ذكر فيها عن مفهوم دور النشر للأبحاث العلمية وهي الجهة التي تنشر الأبحاث، مثل المجلات أو الكتب الأكاديمية، مشيرا إلى أنواعها التي تشمل شركات النشر العالمية مثل wiley وElsevier والجامعات، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والجمعيات العلمية، مبينا أن هذه الجهات تتولى إدارة المجلات من حيث النشر، والتحكيم، والتنسيق.
كما قدم تعريفا بقواعد البيانات البحثية، موضحا أنها منصات إلكترونية تعمل على تقييم جودة المجلات والأبحاث، وحساب عدد الاقتباسات، بالإضافة إلى كونها تجمع وتفهرس الأبحاث العلمية الصادرة عن مختلف الناشرين.
وأكد أهمية نشر الأبحاث في المجلات المرموقة، وما لها من دور في التقدم المهني ورفع مستوى الجودة الأكاديمية، مشددا على ضرورة الاطلاع على تصنيف المجلات ضمن الأنظمة العالمية المعتمدة، وكيفية التحقق من موثوقية المجلات، وتفادي النشر في المجلات المخادعة من خلال معرفة ملامح المنشورات الغامضة والتي تكون مبهمة، والالتزام بتحري دقة المنشورات الموجودة في المجلة إن كانت مبهمة ومجهولة المصدر، كما استعرض نموذجا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث عن المجلات والمنشورات الأكاديمية الموثوقة.
وفي ختام محاضرته، تم فتح باب النقاش والرد على أسئلة المشاركين والمهتمين.