أسامة دياب
أكدت المنسق المقيم للأمم المتحدة في الكويت غادة الطاهر أن الاحتفال بيوم الأمم المتحدة في الكويت يأتي في لحظة تاريخية حاسمة تستدعي إعادة تأكيد الالتزام الجماعي بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، مشيدة بعمق الشراكة التي تربط الكويت بالمنظمة منذ عام 1963. جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم الأمم المتحدة 2025، الذي أقيم بحضور لفيف من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي ورؤساء البعثات والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين لدى البلاد فضلا عن شركاء المنظمة في الكويت.
وأوضحت الطاهر أن هذا العام يحمل أهمية خاصة بمناسبة الذكرى الـ 80 لتأسيس المنظمة، مشيرة إلى أن الرؤية التي أرساها المؤسسون والقائمة على التعددية والحوار والحل السلمي للنزاعات، أصبحت أكثر إلحاحا في ظل تصاعد الأزمات العالمية الراهنة.
واستشهدت بقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حينما قال: «في عالم تتضاءل الموارد وتتزايد الاحتياجات، أصبحت الأمم المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى». وأضافت ان المنظمة تواصل جهودها في تسوية النزاعات بالطرق السلمية، وحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن التغير المناخي والتحديات الاقتصادية باتت من أبرز المخاطر التي تواجه العالم اليوم، وأن الاستدامة والعمل المناخي لم يعودا خيارا، بل ضرورة للبقاء والازدهار.
وأشادت الطاهر بموقف الكويت الواضح خلال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بقيادة سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، مشيرة إلى أن رسائل الكويت جاءت داعمة للسلام الإقليمي والمساعدات الإنسانية وحل الدولتين وإصلاح مجلس الأمن ليعكس واقع العالم المعاصر.
وقالت: «إن صوت الكويت يحمل وزنا خاصا مستمدا من تاريخها الإنساني وإيمانها العميق بالتضامن الدولي»، مؤكدة أن الكويت تواصل ترسيخ مكانتها كمركز إنساني عالمي ومنارة للتعاون المتعدد الأطراف».
وبينت الطاهر أن فريق الأمم المتحدة في الكويت يعمل وفق نهج «الأمم المتحدة الواحدة» لتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود، مثمنة دعم الكويت الدائم للمنظمة وقيادتها الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.
وأشارت إلى أن الكويت استقبلت خلال العام الماضي عددا من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، واستضافت مؤتمرات أممية مهمة، من بينها المؤتمر الرفيع المستوى لمكافحة الإرهاب، والمؤتمر الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث، وإطلاق اللمحة العامة للعمل الإنساني العالمي 2024.
واستعرضت الطاهر أوجه التعاون القائم بين الأمم المتحدة والكويت في إعداد تقرير التنمية البشرية، والاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز الشمول الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى الجهود المشتركة في مجالات الصحة ومكافحة الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة.













