أسامة دياب
أكد سفير جمهورية التشيك لدى الكويت يوراي خميال، أن الاحتفال باليوم الوطني الذي يوافق ذكرى تأسيس جمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة، ما زال يحمل أهمية نفسية وسياسية وثقافية كبيرة لكل من الشعبين التشيكي والسلوفاكي، رغم انتهاء وجود تلك الدولة مطلع عام 1993. جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير خميال خلال الحفل الموسيقي الذي أقامته السفارة التشيكية بمناسبة اليوم الوطني، بالتعاون مع مركز الأمريكاني الثقافي، معربا عن شكره للمركز لاستضافته هذا الحدث بعد الإغلاق المؤقت لمركز اليرموك الثقافي، وكذلك وجه الشكر لأعضاء السفارة.
وأوضح السفير خميال أن تشيكوسلوفاكيا تأسست في 28 أكتوبر 1918، وجمعت بين التشيك والسلوفاك حتى نهاية عام 1992، مشيرا إلى أن القانون الاتحادي الصادر عام 1968 مهد الطريق نحو الانفصال الذي تم لاحقا بشكل سلمي عقب «الثورة المخملية» في عام 1989، لتنشأ من بعده دولتان مستقلتان هما جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا في الأول من يناير 1993.
وأضاف السفير أن العلاقات بين بلاده والكويت تمتد إلى أكثر من 6 عقود، إذ اعترفت تشيكوسلوفاكيا بالكويت عام 1961، وأقيمت العلاقات الديبلوماسية عام 1963، وفي العام نفسه تم افتتاح أول سفارة في الكويت.
وأشار إلى أن محطة بارزة في تاريخ العلاقات الثنائية تمثلت في مشاركة وحدة كيميائية تابعة للجيش التشيكوسلوفاكي، تضم 200 جندي، ضمن قوات التحالف خلال عملية «عاصفة الصحراء» لتحرير الكويت، وقدم أحد الجنود حياته أثناء أداء الواجب، مؤكدا أن الشعب الكويتي لم ينس هذا الدعم والتضحية.
ونوه خميال إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين تشهد تطورا متزايدا، مؤكدا حرصه كسفير على تعزيز هذه العلاقات لتصل إلى مستويات أرقى، وذكر أن الشركات التشيكية، مثل شركة «ديكونتا» التي تسهم في تنظيف التربة الكويتية من آثار التلوث النفطي، وشركة «شكودا» التي تزداد مبيعات سياراتها في البلاد، وشركات صناعة الثريات الفاخرة التي تزين العديد من المباني الحكومية والخاصة في الكويت، تمثل نماذج ناجحة للتعاون القائم بين البلدين.
وأوضح السفير أن العلاقات بين الكويت والتشيك لا تقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية والقنصلية فحسب، بل تشمل أيضا ما يعرف بـ«ديبلوماسية الشعوب»، مشيرا إلى أن تنظيم هذا الحفل الموسيقي الوطني يأتي في إطار هذا التوجه الرامي إلى تعزيز التفاهم الثقافي والتواصل الإنساني بين الشعبين الصديقين.
وختم السفير خميال كلمته بتوجيه الشكر للحضـــور، ودعاهـــم للاستمتـــاع بمقطوعات من روائع الموسيقى التشيكية التي يؤديها طلاب أكاديمية الموسيقى الكويتية.













