أسامة دياب
أكد السفير الأرميني لدى الكويت أرسين أراكيلين أن السفارة تولي تشجيع الاستثمارات والترويج للسياحة أهمية كبيرة، لافتا إلى أن الرحلة الجوية من الكويت إلى أرمينيا لا تتجاوز ساعتين، ما يجعلها وجهة مفضلة وسهلة الوصول للكويتيين والمقيمين على حد سواء.
وأشار – خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة للمستثمرين ورجال الأعمال ووكالات الإعلام والسفر للترويج لأرمينيا كوجهة سياحية مميزة – إلى أن أرمينيا تدعو الجميع لزيارتها خلال موسم الشتاء للاستمتاع ببرامج التزلج على الجليد والمهرجانات والأنشطة العائلية، فضلا عما تزخر به من مطاعم ومقاه نابضة بالحياة، مؤكدا أن الشعب الأرميني يكن للكويتيين تقديرا خاصا ويستقبلهم بمحبة وقلوب مفتوحة.
وأوضح السفير الأرميني أن أعداد السياح القادمين من الكويت والمقيمين فيها تشهد نموا ملحوظا يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن شركة «طيران الجزيرة» نقلت عشرات الآلاف من المسافرين إلى أرمينيا خلال 3 أشهر فقط، إلى جانب الرحلات التي تسيرها شركات الطيران الأخرى، ما جعل أرمينيا الوجهة الأولى للكويتيين في عام 2025.
وفيما يتعلق بالتأشيرات، بين أن الكويتيين يدخلون أرمينيا من دون تأشيرة، وكذلك المقيمون في الكويت ممن يحملون إقامة سارية لـ 6 أشهر، إضافة إلى حاملي تأشيرات «شنغن» أو الولايات المتحدة أو إحدى دول الخليج، حيث يمنحون دخولا مباشرا من دون رسوم، أما الجنسيات الأخرى فتخضع للإجراءات الاعتيادية لإصدار التأشيرات سواء عبر المطار أو من خلال السفارات.
وشدد السفير الأرميني على أن العلاقات بين الكويت وأرمينيا تشهد تطورا متناميا على المستويين الرسمي والاقتصادي، مع العمل على إطلاق برامج ومشاريع استثمارية وتجارية مشتركة، إلى جانب تبادل الوفود الرسمية، مؤكدا سعي بلاده لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وعن الجالية الأرمنية في الكويت، أوضح أن عددها يقدر بنحو 5 آلاف شخص يتمتعون بحقوقهم ومزاياهم أسوة بالمواطنين الكويتيين، مشيرا إلى أنهم يساهمون في مسيرة التنمية داخل البلاد، كما لفت إلى مطالب قديمة تقدمت بها الجالية للحصول على أرض لإقامة كنيسة ومدرسة، وهي مؤسسات يعتبرها الأرمن أساسية للحفاظ على هويتهم، مشيرا إلى أن تفاصيل هذا الملف بيد ممثلي الجالية.
وختم السفير الأرميني بالتأكيد على أن العلاقات بين الشعبين ترتكز على الاحترام والمحبة المتبادلة، وأن أرمينيا تنظر إلى الكويت كوجهة استراتيجية مهمة في مجالات السياحة والاستثمار والعلاقات الإنسانية.
من جانبه، قال ممثل منتجع «مايلر ماونتن» أوتيجران هاروتينيان،، إن زيارته إلى الكويت هي الأولى له، موضحا أنه جاء للترويج للمشروع الذي يعد أكبر استثمار في البنية التحتية السياحية بأرمينيا، إذ يضم نحو 100 كيلومتر من المنحدرات الثلجية، و17 مصعدا، وأكثر من 11 ألف غرفة بينها فنادق. وأضاف أن المنتجع، الذي بدأ العمل عليه قبل ثلاث سنوات، يهدف لأن يكون وجهة إقليمية للتزلج، ويستقطب بالفعل عددا كبيرا من السياح من الخليج وروسيا وإيران، مع خطط لفتحه طوال العام ليستقبل الزوار في مختلف المواسم.
أما الرئيس التنفيذي لـ «طيران الجزيرة» باراثان باسوباثي، فأكد اعتزاز الشركة بشراكتها مع سفارة أرمينيا ومنتجع «مايلر» للترويج ليريفان كوجهة سياحية بارزة، مشيرا إلى أن رحلات الشركة إلى أرمينيا، التي أطلقت هذا العام، حققت نجاحا لافتا حيث امتلأت جميع الرحلات في يوليو الماضي. وأوضح باسوباثي أن الإقبال الكبير يعود إلى 3 عوامل رئيسية: أولا قصر مدة الرحلة التي لا تتجاوز ساعة و45 دقيقة من الكويت، ثانيا سهولة الحصول على التأشيرة عند الوصول للمقيمين في دول مجلس التعاون، ما يجعلها خيارا مناسبا للعائلات، وثالثا أن المسافرين كانوا يضطرون سابقا للمرور عبر محطات ربط في دبي أو الدوحة أو البحرين، ما كان يستغرق من 6 إلى 10 ساعات، بينما اليوم لا تتجاوز الرحلة ساعتين وبسعر لا يزيد على 200 دينار للذهاب والعودة.
وكشف الرئيس التنفيذي عن أن «طيران الجزيرة»، التي تقترب من الاحتفال بعامها الـ 20، تربط الكويت اليوم بنحو 65 وجهة حول العالم، مشيرا إلى أن يريفان تعد من أحدث الوجهات التي أطلقت هذا العام إلى جانب بودابست وكراكوف، فضلا عن الغردقة في مصر.
وأضاف ان الشركة دشنت مؤخرا رحلات إلى أبها في السعودية، وستبدأ في تشغيل رحلات إلى كل من أبوظبي والعين اعتبارا من الثاني من أكتوبر المقبل، على أن تعلن قريبا عن وجهات جديدة ضمن خطتها لتوسيع شبكتها وربط الكويت بمزيد من العواصم العالمية.