يعد الدستور من أهم مصادر القانون في الدولة، فهو الأساس الذي تبنى عليه القوانين، فكل دوله تحتاج إلى دستور يحدد شكل نظامها السياسي مثل ما يقولون «إذا صلح الأساس عمره البيت ما يطيح»، وفي هذا المقال سيتم توضيح الفرق بين نوعين من الدساتير، «المرن» و«الجامد».
الدستور المرن هو الذي يسهل تغييره ليواكب التطورات والحياة المتجددة، ومن مميزاته أنه: يتيح للدولة التكيف السريع مع الظروف المتغيرة، ومن أمثلته: الدستور البريطاني، لأنه غير مكتوب في وثيقة واحدة، وسهل تعديل قواعده.
والدستور الجامد: هو الذي يصعب تغييره حتى يحافظ على ثبات وكيان الدولة، ويهدف الى تحقيق الاستقرار في النظام السياسي ومنع التسرع في تعديل الأسس الدستورية. ومن مميزاته أنه: يحمي الدولة من التغيرات المفاجئة في القوانين، ويوفر نوعا من الثبات والاستقرار في النظام القانوني، ومن أمثلته: الدستور الأميركي، الذي يحتاج تعديله إلى موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس، ثم موافقة ثلاثة أرباع الولايات، وهو إجراء معقد يهدف الى حماية الدستور من التعديلات المفاجئة. وفي النهاية: يعتبر الدستور الركيزة الأساسية لكل دولة، سواء المرن أو الجامد، ونحمد الله على نعمة بلد يحكمها دستور عادل وليس مجرد أوراق وقوانين، درة الخليج، «أمنا الكويت».
طيف فاضل الناصر ـ كلية الدراسات التجارية/ قانون