- بن مرخان: الكويت تمتلك قاعدة كبيرة من الصقارين والعديد منهم يشاركون في بطولات تقام داخل الإمارات
بمبادرة لافتة من دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة باتحادها للصقور تنطلق من الكويت خلال ديسمبر المقبل النسخة الأولى من كأس الإمارات العالمية لسباقات الصقور في خطوة تحمل في طياتها رسائل أخوة صادقة ومعاني وفاء عميقة تعكس العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين الشقيقين وشعبيهما.
وستكون الكويت مهد أول بطولة من نوعها تنفيذا لتوجيهات نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة في الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وتحقيقا لهدف تنظيم كأس عالمية تجوب مختلف القارات سنويا اعتبارا من موسم 2025 – 2026 برعاية من النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اتحاد الإمارات للصقور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وفي الكويت تجري الاستعدادات على قدم وساق حاليا لاتخاذ الإجراءات اللازمة تنظيميا وإداريا ولوجستيا لاستضافة النسخة الأولى للبطولة التي ستشمل سبعة أشواط مخصصة لفئة الفرخ وبواقع أربعة أشواط رئيسية إضافة إلى شوط للحر وشوط للشاهين من إنتاج المزارع علاوة على الشوط الختامي «كأس الإمارات» الذي تتأهل له صقور من كل فئة رئيسية وهي «بيور جير» و«جير شاهين» و«قرموشة» و«جير تبع».
وبهذه المناسبة، قال سفير الإمارات لدى الكويت د.مطر النيادي لـ «كونا» إن الاهتمام الكبير بالموروث الشعبي والرياضات التراثية يجمع بين الكويت والإمارات منذ القدم، مستشهدا بديوانية شعراء النبط التي أسسها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والرئيس الإماراتي الراحل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، رحمهما الله، والتي لاتزال شاهدا على عمق الروابط والذكريات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات الشعبية والرياضية.
وأضاف النيادي أن رياضة الصقور تمثل جزءا أصيلا من هذا الموروث الشعبي المشترك، مؤكدا أن اختيار الكويت لاستضافة النسخة الأولى من بطولة كأس الإمارات العالمية لسباقات الصقور يعتبر «أمرا طبيعيا لأنها إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الدولي لرياضات الصقور الذي يتخذ من الإمارات مقرا له ولما يعكسه ذلك من حرص البلدين الشقيقين على تنمية هذه الرياضة والمحافظة عليها باعتبارها جزءا من هوية المنطقة الخليجية».
وأوضح أن استضافة الكويت للنسخة الافتتاحية للبطولة تجسد خصوصية العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين وتشكل في الوقت نفسه باكورة لانطلاق هذه الرياضة إلى آفاق عالمية من خلال تنظيم بطولات دولية تعزز من حضورها وتبرز قيمتها التراثية الأصيلة في المحافل الدولية، مبينا أن هذا التعاون في تنظيم البطولة يعكس رؤية مشتركة لترسيخ الرياضات التراثية كجسر للتواصل بين الشعوب، لافتا إلى أن رياضة الصقور لم تعد مجرد هواية محلية، بل أصبحت عنوانا للتلاقي الثقافي ومجالا لإبراز القيم الأصيلة التي تجمع أبناء المنطقة.
من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور والأمين العام لاتحاد الإمارات للصقور راشد بن مرخان في تصريح مماثل أن إقامة النسخة الأولى من بطولة كأس الإمارات العالمية لسباقات الصقور في الكويت تمثل خطوة مهمة تعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
وقال بن مرخان إن البطولة تجسد المبادرة الإماراتية التي أطلقها نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان برعاية رئيس اتحاد الإمارات للصقور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، موضحا أن اختيار الكويت لاستضافة النسخة الأولى يعكس أيضا دورها المحوري كونها من الدول المؤسسة للاتحاد الدولي لرياضات الصقور.
وأضاف أن الكويت تمتلك قاعدة كبيرة من الصقارين والممارسين لهذه الرياضة، مشيرا إلى أن العديد منهم يشاركون في البطولات التي تقام داخل الإمارات، ما يجعل من استضافة تلك البطولة أول مرة في الكويت امتدادا طبيعيا لهذا الاهتمام، وبطولات الصقور من شأنها أيضا المساهمة في ترسيخ الهوية الثقافية المشتركة بين دول الخليج، إذ يعد طائر الصقر أحد رموز منطقة شبه الجزيرة العربية والأصالة، لافتا إلى أن هذه الرياضة تعزز القيم النبيلة مثل الكرم والمروءة والتعاون، وتشكل جزءا لا يتجزأ من الموروث الخليجي.
ووجه الأمين العام للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور رسالة إلى الشباب الخليجي بضرورة المحافظة على هذه الرياضة التراثية التي تجمع بين التقاليد الأصيلة والممارسة الرياضية الحديثة مؤكدا أن الاتحاد الدولي يحرص على استمرار هذه المبادرات وتوسيعها لتشمل مزيدا من الدول الأعضاء في المستقبل.
وأشار إلى أن كأس الإمارات العالمية لسباقات الصقور ستقام بشكل دوري في عدد من الدول الأعضاء بما يساهم في نشر هذه الرياضة على المستويين الإقليمي والدولي.
وجاء إعلان استضافة الكويت للبطولة خلال استقبال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري في البلاد أخيرا وفد اتحاد الإمارات للصقور برئاسة الأمين العام للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور والأمين العام لاتحاد الإمارات للصقور راشد بن مرخان بحضور عضو مجلس إدارة الاتحاد عبدالعزيز آل علي وسفير الإمارات لدى الكويت د.مطر النيادي.
وفي مؤتمر صحافي منفصل بمناسبة البطولة، أكد المدير العام للهيئة العامة للرياضة بالتكليف بشار عبدالله أن استضافة الكويت النسخة الأولى لبطولة كأس الإمارات العالمي لسباقات الصقور في ديسمبر المقبل مدعاة للفخر والاعتزاز، مشيرا إلى أنها تأتي ضمن استراتيجية البلاد لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية المهمة.
وتجسد استضافة الكويت النسخة الأولى من البطولة ديسمبر المقبل خطوة غير مسبوقة كونها الأولى التي تحمل اسم دولة الإمارات وتقام خارجها، إذ يمنح حق الاستضافة سنويا للدولة الأكثر جاهزية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور.
ويبلغ إجمالي جوائز البطولة نصف مليون درهم إماراتي تقريبا نحو 40 ألف دينار، وتشمل سبعة أشواط متنوعة جميعها للفئة العمرية للصقور أقل من سنة «فئة الفرخ» كما تم تخصيص شوط للصقر الحر وشوط آخر للشاهين من إنتاج المزارع، إضافة إلى الشوط الختامي على كأس البطولة الرئيسي الذي يشهد تأهل خمسة صقور من كل فئة بالأشواط الرئيسية، وذلك لفئات «بيور جير» و«جير شاهين» و«قرموشة» و«جير تبع».













