كشفت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أنها وضعت اللوائح المنظمة لعمل محطات الطاقة النووية، بما يضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة وحماية المجتمع والبيئة من أي آثار ضارة محتملة.
وأوضحت الهيئة أن محطات الطاقة النووية تسهم بنحو 9% من إجمالي الكهرباء المنتجة عالميا، وتتميز عن غيرها من المصادر بقدرتها على تحقيق معدل انتفاع مرتفع وثابت على مدار عمرها التشغيلي. ويُقاس هذا المعدل بمعامل الانتفاع أو الاستغلال (Capacity Factor)، إذ تسجل المحطات النووية أعلى معامل مقارنة بجميع مصادر الطاقة الأخرى.
وبيّنت الهيئة أن محطات الكهرباء النووية تعمل عادة بكامل طاقتها الإنتاجية أو بالقرب منها على مدار العام، في وقت تختلف كفاءة المحطات التي تعتمد على مصادر الطاقة الأخرى بسبب تقلبات الإنتاج.
وأكدت أن هذا التفوق التشغيلي يجعل الطاقة النووية خيارا إستراتيجيا في مزيج الطاقة العالمي، مع بقاء الضوابط الرقابية أساسا لضمان استدامة عمل المحطات النووية بأمان وحماية المجتمع والبيئة.
ووفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) والوكالة الدولية للطاقة (IEA)، تحقق محطات الطاقة النووية معامل انتفاع يقترب من 90% عالميا، وهو المعدل الأعلى مقارنة بجميع المصادر الأخرى. في المقابل، تشير تقارير EIA إلى أن معامل الانتفاع في محطات الغاز الطبيعي يراوح بين 50% و60% نتيجة أعمال الصيانة وتقلب أسعار الوقود، بينما يراوح في محطات الفحم الحجري بين 40% و50% عالميا بحسب بيانات World Coal Association وEIA، مع تراجع الاعتماد عليها بسبب آثارها البيئية.
أما مصادر الطاقة المتجددة، فتُظهر أرقام IEA Renewables 2023 أن معامل الانتفاع للطاقة الشمسية لا يتجاوز 20% إلى 25% تبعا لسطوع الشمس والموقع الجغرافي، فيما يبلغ متوسط معامل الانتفاع لطاقة الرياح بين 30% و35% فقط، وفق بيانات Global Wind Energy Council (GWEC) وIEA.
الطاقة النووية توفر كهرباء مستقرة بكفاءة تشغيلية تفوق جميع البدائل الأخرى، ما يجعلها عنصرا إستراتيجيا في مزيج الطاقة العالمي، خصوصا مع توجه الدول إلى تأمين مصادر طاقة نظيفة وموثوقة وقليلة الانبعاثات تدعم الاستدامة الاقتصادية والبيئية في آن واحد.
أخبار ذات صلة