دشنت كلية محمد المانع للعلوم الطبية في الدمام بالمنطقة الشرقية هويتها المؤسسية الجديدة مع انطلاقة العام الجامعي 1447هـ، في إعلان يعكس إستراتيجيتها والتزامها بمنهجية الوزارة في التخطيط والمشاريع التطويرية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها المستقبلية. وتجسد الهوية البصرية قيم الكلية الأساسية في التميز والعدالة التنافسية والولاء والنزاهة والمسؤولية وجودة التعليم، كما ترتكز في تصميمها الجديد على الابتكار والتميز الأكاديمي، وتعكس التزام الكلية بتطوير التعليم والأبحاث الطبية في مختلف العلوم، والعمل على تعزيز بيئة تعليمية وبحثية مبتكرة تخدم المجتمع وتلبي متطلبات المستقبل.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الكلية تحمل اسم الشيخ محمد المانع؛ تكريمًا لشخصيته ومسيرته العريقة، فقد أسهم بعطائه وريادته في دعم التعليم الصحي وخدمة المجتمع في وقت مبكر ولسنوات مديدة؛ مما يجعل الهوية الجديدة تجسد صورة أكاديمية ومهنية متكاملة تعكس رسالتها التعليمية والثقافية، وتضعها منصة للابتكار والتميز للأجيال القادمة.
وقال الرئيس التنفيذي لكلية محمد المانع للعلوم الطبية، الدكتور عبدالله بن نجيب المانع: «من جلاجل إلى الهند ثم إلى الزبير والرياض، لم تكن رحلة الشيخ محمد المانع – رحمه الله – مجرد تنقلات جغرافية، بل كانت مسيرة بحث وإصرار من أجل العلم. إن حلم الطب الذي راوده منذ صغره لم يتوقف عند طموح شخصي، بل تحول إلى رسالة سامية حملها بكل عزم ليؤسس منظومة تعليمية وطبية تساهم في نهضة الوطن».
وأضاف: «واليوم، من خلال كلية محمد المانع للعلوم الطبية، يتحقق هذا الحلم عبر أجيال من الأطباء والعلماء الذين يواصلون المسيرة لخدمة وطنهم وأمتهم».
كما أوضحت عميدة الكلية، الدكتورة فريال بنت مبارك القحطاني، أن: «الهوية الجديدة للكلية هي عهدٌ نؤكد من خلاله استمرار مسيرة الشيخ محمد المانع – رحمه الله – الذي غرس قيم العلم والعطاء، وجعل من المعرفة رسالةً وحياة. ونحن اليوم نجعل من إرثه بوصلة تقود خطواتنا نحو المستقبل؛ لنواصل بناء كلية تكون منارةً للعلم، وركنًا من أركان خدمة المجتمع».
وستواصل الكلية إطلاق مبادرات نوعية تشمل استحداث برامج أكاديمية متقدمة، وتوقيع شراكات إستراتيجية مع جامعات ومؤسسات عالمية، بما يعزز من دورها الريادي في صناعة مستقبل التعليم الصحي بالمملكة.
وتعزيزًا لعنصر التفرّد، فإن كلية محمد المانع تُعد الكلية الأهلية الوحيدة في المنطقة الشرقية الحاصلة على الاعتماد الكامل من هيئة تقويم التعليم والتدريب (NCAAA)، مما يرسخ مكانتها كصرح أكاديمي رائد ومعتمد.
كما تولي الكلية أهمية كبرى لتفعيل دورها المجتمعي من خلال مبادرات صحية وتطوعية وبحثية تسهم في تحسين جودة الحياة، وتتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاعي الصحة والتعليم.
وبهذا التدشين للهوية الجديدة، ترسخ كلية محمد المانع للعلوم الطبية مكانتها بصفتها صرحًا أكاديميًا رائدًا في التعليم الصحي، مستمرة في رسالتها لبناء أجيال من الكفاءات الوطنية، ومؤكدة التزامها بالمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
أخبار ذات صلة