نجح فريق جراحة الإصابات بمدينة الملك سعود الطبية – عضو تجمع الرياض الصحي الأول – في إنقاذ حياة مقيم في العقد الثالث من العمر، بعد تعرضه لإصابة نافذة في القلب والرئة اليسرى، وأدت إلى كسر في أحد الأضلاع ونزيف حاد كاد أن يودي بحياته.
وقد استقبلت طوارئ المدينة الحالة بشكل عاجل عن طريق برنامج «إنقاذ الحياة»، بعد تحويله من أحد المستشفيات الخاصة بالرياض، وكان المريض في حالة غير مستقرة، على جهاز التنفس الصناعي، ويعاني من نزيف نشط عبر الأنبوب الصدري نتيجة استرواح دموي شديد.
وبشكل عاجل، أُجري تدخل جراحي طارئ لاستكشاف الصدر والقلب، حيث تبين وجود إصابة نافذة في عضلة البطين الأيسر بطول 5 سم، إلى جانب تهتك في الرئة اليسرى وكسر في أحد الأضلاع. وتمكن الفريق من السيطرة على النزيف، وإصلاح القلب والرئة، وتثبيت الكسر باستخدام شريحة من التيتانيوم.
نُقل المريض بعد الجراحة إلى وحدة العناية المركزة المتقدمة، حيث تلقى رعاية فائقة على مدار الساعة، وتم فصله عن جهاز التنفس الصناعي خلال 48 ساعة فقط، ثم نُقل إلى الجناح العام، وغادر المستشفى لاحقاً وهو بصحة جيدة.
شارك في التدخل فريق طبي متخصص بقيادة استشاري جراحة الإصابات الدكتور خالد الطوير، وضمّ كلاً من الدكتور عبدالقيوم المانع، والدكتور فاروق أندرابي، والدكتورة لجين الواصل.
وتُعد مدينة الملك سعود الطبية من كبرى المدن الطبية في المملكة، وتضم أكثر من 1400 سرير موزعة على عدد من التخصصات الدقيقة، من بينها أكبر مركز متخصص في إصابات الحوادث والطوارئ، إلى جانب غرف عمليات متقدمة، ووحدات عناية مركزة مجهزة بأحدث التقنيات.
وتحتضن المدينة كفاءات سعودية مؤهلة تأهيلاً عالياً في مختلف التخصصات، وتعمل وفق نظام «الرعاية التخصصية المتكاملة» الذي يربط بين أقسام الطوارئ والجراحة والعناية المركزة والتأهيل الطبي، لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
ويجسد هذا الإنجاز التكامل المهني والإمكانات المتقدمة التي تتميز بها المدينة في التعامل مع الحالات الحرجة، ويؤكد التزامها بدورها الريادي في منظومة الرعاية الصحية بالمملكة.
أخبار ذات صلة