وتخطط حكومة المحافظين البريطانية منذ فترة طويلة لمعالجة طلبات اللجوء في رواندا، لكن المحاكم قضت بأن ذلك غير قانوني.
وقعت الحكومتان البريطانية والنمساوية اتفاقا جديدا للعمل بشكل أوثق لمكافحة الهجرة، حيث تتطلع فيينا إلى إنشاء نظام “على غرار رواندا” لمعالجة طلبات اللجوء.
متحدثا في العاصمة النمساوية يوم الاربعاء وزير الداخلية البريطاني سويلا برافرمان وقال إن بريطانيا والنمسا “تتقاسمان التحديات لحماية حدودنا وهزيمة التطرف والحفاظ على سلامة شعبينا”.
وبموجب خطة على غرار خطة رواندا، تريد النمسا معالجة طلبات طالبي اللجوء في دولة ثالثة قبل أن تقرر ما إذا كانت ستسمح لهم بالقدوم إلى أوروبا أم لا.
المستشار المستشار كارل نيهامر يواجه انتخابات العام المقبل وسط دعوات متزايدة لتشديد الهجرة، وفي سبتمبر/أيلول قال إن معالجة طلبات اللجوء في دولة ثالثة أمر ممكن، لضمان أن طالبي اللجوء المرفوضين “لن يتمكنوا بعد الآن من الاختباء في الاتحاد الأوروبي أو التقدم بطلب للحصول على اللجوء”. في عدة دول أوروبية في نفس الوقت”.
وفي العام الماضي، مهدت الحكومة الدنماركية الطريق للتوصل إلى اتفاق مع رواندا بشأن خطة مماثلة، لكن منذ الانتخابات العامة لم تمضي الحكومة قدما في تنفيذ الخطة.
ولطالما كانت حكومة المحافظين في المملكة المتحدة تطمح إلى الاستعانة بمصادر خارجية لتقديم طلبات اللجوء إلى رواندا، وأصبحت أول دولة أوروبية تبرم اتفاقا لدفع أكثر من 140 مليون يورو سنويا للدولة الأفريقية لاستقبال طالبي اللجوء.
وبموجب هذا النظام، فإن أي شخص يمنح اللجوء سيستمر بعد ذلك في العيش في رواندا، في حين سيتم ترحيل أولئك الذين تم رفضهم إلى بلدهم الأصلي.
وفي يونيو/حزيران من هذا العام، قضت محكمة الاستئناف في المملكة المتحدة بأن الخطة غير قانونية، وقررت أن رواندا لا يمكن اعتبارها دولة ثالثة آمنة.