وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لأن “القوى الغربية تذرف الدموع على إسرائيل ولا تفعل شيئا آخر”.
وقد وصف رجب طيب أردوغان حماس بأنها “محررين” وأدان الغرب لعدم وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال الرئيس التركي يوم الأربعاء إنه تخلى عن خططه لزيارة إسرائيل، متعهدا “أننا لن نذهب”.
وفي إشارة إلى لقاء سابق مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك، قال: “لقد صافحت يد هذا الرجل، كانت لدينا نوايا حسنة لكنه أساء إلينا”.
وألقى خطابه الناري أمام المشرعين الأتراك، الذين هتفوا “يسقط إسرائيل” و”الله أكبر”.
وأضاف الرئيس التركي: “كان من الممكن أن تكون العلاقات مختلفة، لكن هذا لن يحدث بعد الآن للأسف”.
وأدان أردوغان إسرائيل، قائلاً: “لن تجد أي دولة أخرى يتصرف جيشها بمثل هذه الوحشية”.
منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أدى إلى مقتل 1400 شخص، قامت إسرائيل بقصف قطاع غزة وفرضت حصاراً على سكانه.
وقتل نحو 5800 شخص في الغارات الإسرائيلية، وفقا للسلطات الصحية التي تسيطر عليها حماس.
وزعم أردوغان أن الجماعة الفلسطينية المسلحة ليست إرهابية، بل “محررون يحمون أرضهم”.
وقال: “حماس ليست جماعة إرهابية، إنها مجموعة محررين يحمون أرضهم”.
ثم هاجم الرئيس التركي “القوى الغربية (التي) تذرف الدموع على إسرائيل ولا تفعل شيئا آخر”، منتقدا “عجزها عن وقف إسرائيل”.
وأضاف أن “عدم قيام أولئك الذين حشدوا العالم لصالح أوكرانيا بالتحدث علناً ضد المجازر في غزة هو العلامة الصارخة على نفاقهم”.
وأضاف: “طالما يستمر موت الأبرياء في غزة، فلن تتمكن أي سفينة أو طائرة يتم إرسالها إلى منطقتنا من إحلال السلام”.
ودعا الرئيس التركي إلى “فلسطين مستقلة”، واقترح أن تعمل تركيا “كضامن” لأي اتفاق مستقبلي.
واتهم أردوغان، الثلاثاء، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بـ”تفاقم الأزمة” في قطاع غزة من خلال موقفه “المتحيز”.
وزعم أن تعامل المنظمة الدولية مع الأزمة أضر بسمعتها بشكل كبير، قائلاً إنها “غير قادرة على ضمان وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين”.
فبعد أن دعا إلى ضبط النفس في أعقاب المذبحة التي ارتكبتها حماس وانتقام إسرائيل في غزة مباشرة، اتخذ الرئيس التركي نبرة أكثر ميلاً إلى المواجهة تجاه إسرائيل.
وندد بما وصفه بـ “الإبادة الجماعية” بعد غارة الأسبوع الماضي على مستشفى في غزة، والتي أثارت احتجاجات في تركيا وفي جميع أنحاء العالم.
ونسب أردوغان على الفور الهجوم إلى إسرائيل، رغم أنه ليس من الواضح ما حدث. وقد صرحت الحكومات البريطانية والفرنسية والأمريكية منذ ذلك الحين أن وكالات استخباراتها تعتقد أن السبب هو صاروخ أطلقه الجهاد الإسلامي على إسرائيل، والذي تعطل وسقط على الأرض.
يعتزم زعيم حزب العدالة والتنمية التركي حضور احتجاج “دعما لفلسطين” في اسطنبول.