وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطط لفتح معابر حدودية إضافية، متوقعا زيادة في عمليات العودة الطوعية مع تحسن الاستقرار.
تجمع مئات اللاجئين السوريين عند المعابر الحدودية الجنوبية لتركيا، اليوم الاثنين، استعدادا للعودة إلى ديارهم بعد انهيار حكومة بشار الأسد.
وعند بوابات جيلفيجوزو وأونكوبينار، المقابلة لبوابات باب الهوى وباب السلامة على الجانب السوري، وصل اللاجئون مع أمتعتهم في حقائب أو أكياس، وخيم العديد منهم طوال الليل، على الرغم من برودة الطقس.
وأعرب محمد زين، 28 عاماً، الذي فر من دمشق عام 2016، عن ارتياحه. “كان الأسد يطلق النار علينا ويقتلنا. سأعود إلى سوريا الآن. الحمد لله، انتهت الحرب».
وأثار سقوط الأسد احتفالات بين ثلاثة ملايين سوري في تركيا، حيث استبدلوا علم القنصلية السورية بعلم المعارضة.
ويعبر مصطفى سلطان، 29 عاماً، الحدود ليلتقي بأخيه الأكبر الذي كان مسجوناً في ظل حكم الأسد.
وأوضح سلطان: “لم أره منذ 13 عاماً. لقد تم إفراغ السجون، لذا سأرى ما إذا كان على قيد الحياة”.
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن خطط لإعادة فتح معبر حدودي ثالث لتخفيف الازدحام، وتوقع زيادة العودة الطوعية مع تحسن الاستقرار في سوريا.
وقال أردوغان: “مع اكتساب سوريا المزيد من الاستقرار، ستزداد إن شاء الله عمليات العودة الطوعية والآمنة والمشرفة”.
في بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، قبلت تركيا اللاجئين السوريين بمئات الآلاف. ومع ذلك، في مناخ من الضغوط الاقتصادية، سرعان ما تحول الرأي العام تجاه اللاجئين، مما دفع حكومة أردوغان إلى استكشاف التدابير اللازمة لعودتهم الآمنة والطوعية.
وأكد وزير الخارجية هاكان فيدان من جديد التزام تركيا بإعادة بناء سوريا وضمان العودة الآمنة.
وأضاف: “سنواصل جهودنا لضمان العودة الآمنة والطوعية للسوريين وإعادة بناء البلاد”.
وفي سيلفيجوزو، سمحت السلطات فقط لمن لديهم الوثائق الصحيحة بالاقتراب من البوابة.
وكان زكريا موري الشامي، 31 عاماً، الذي وصل إلى تركيا عام 2019، من بين أولئك الذين ينتظرون عبور الحدود مع عائلته. وهو يخطط لإعادة بناء منزله المدمر في حلب.
سامي عبد اللطيف، عامل بناء من حماة، يأمل في لم شمله مع عائلته. ومع اعترافه بعدم اليقين، قال: “كل شيء أفضل من بشار”.
وتحدثت ملك مطر، التي تستعد للعودة إلى دمشق، عن فرصة التجديد.
وقال: “تشعر أنك حر نفسيا، ويمكنك التعبير عن نفسك”، لافتا إلى أن الناس ينتظرون هذه اللحظة منذ 14 عاما.
“على السوريين أن يقيموا دولة جيدة التنظيم وتعتني ببلدهم. إنها مرحلة جديدة.”