وتتزايد الضغوط على أنقرة للتخلي عن معارضتها لعضوية السويد في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي تركيا على التصديق على انضمام السويد إلى الحلف العسكري “في أسرع وقت ممكن” اليوم الاثنين.
وقال ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل إن ستوكهولم “أوفت بوعودها، وحان الوقت الآن لكي تنهي تركيا عملية الانضمام”.
وبدأ البرلمان التركي في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني دراسة طلب السويد المعلق منذ مايو/أيار 2022.
وبموجب قواعد حلف شمال الأطلسي، يجب أن يوافق جميع الأعضاء البالغ عددهم 31 عضوا قبل أن تتمكن أي دولة جديدة من الانضمام.
وتمنع تركيا – إلى جانب المجر – انضمام ستوكهولم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بعد أن أعطت الضوء الأخضر لعضوية فنلندا المجاورة في مارس/آذار.
استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حق النقض (الفيتو) للحصول على تنازلات سياسية من دولتي الشمال.
واتهمت أنقرة السويد بالتساهل مع اللاجئين الأتراك والأكراد داخل البلاد، معتبرة أنهم “إرهابيون”.
وبعض من تريد تركيا ترحيلهم إلى أراضيها من السويد هم من المعارضين لأردوغان، مثل الصحفي الناقد بولنت كينيس، أو النشطاء الأكراد الذين شاركوا في نشاط سياسي ضد الحكومة التركية.
ويزعم المنتقدون أنه إذا استجابت السويد لمطالب تركيا، فقد يؤدي ذلك إلى تقويض سيادة البلاد، فضلاً عن حقوق الأشخاص الذين تريد أنقرة تسليمهم.
ورفع أردوغان حق النقض ضد عضوية السويد في يوليو/تموز الماضي، موضحاً أن القرار النهائي يعود إلى البرلمان التركي.
لكن الأمور لم تتقدم أكثر.
أوكرانيا تلحق “خسائر فادحة” بروسيا
كما أدلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بتعليقات بشأن الحرب في أوكرانيا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء.
وأضاف أن كييف تواصل إلحاق “خسائر فادحة” بروسيا بعد بعض المعارك “الأعنف” منذ بداية الحرب في فبراير 2022.
وقال ستولتنبرغ في المؤتمر الصحفي: “تمكن الأوكرانيون من إلحاق خسائر فادحة بالغزاة الروس، سواء من حيث الجنود أو القدرات القتالية”، مضيفا أن هذه الخسائر العسكرية حدثت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ولم يذكر الخسائر الأوكرانية.
منذ بداية هجومه المضاد في الربيع، فشل الجيش الأوكراني في تحقيق نصر حاسم على أرض المعركة، الأمر الذي أثار القلق في العواصم الغربية.
وقال ستولتنبرغ: “على الرغم من أن خط المواجهة لم يتحرك”، إلا أن كييف لا تزال فعالة للغاية في ساحة المعركة.
وأوضح: “علينا أن نفرق بين حقيقة أن خط الجبهة لا يتحرك بشكل كبير وحقيقة أن القتال عنيف للغاية يدور”.