إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الاشتراكيين في إسبانيا وأحزاب سومار اليسارية المتشددة ليس كافيا لضمان حصول رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانشيز على فترة ولاية أخرى.
وقع الحزب الاشتراكي الإسباني، بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانشيز، وحزب سومار اليساري المتطرف بزعامة يولاندا دياز، يوم الثلاثاء، اتفاقا لتشكيل حكومة ائتلافية.
ويتضمن الاتفاق مجموعة من الإجراءات الاجتماعية مثل الالتزام بتخفيض ساعات العمل دون خفض الرواتب، وزيادة الحد الأدنى للأجور، وتعزيز الإسكان العام.
وفي بيان مشترك، قال الحزبان إن الاتفاق سيغطي الفصل التشريعي الذي مدته أربع سنوات وسيسمح للبلاد بمواصلة النمو بطريقة مستدامة، مع سياسات تعتمد على العدالة الاجتماعية والمناخية.
لكن التحالف المحتمل ليس كافيا لضمان ولاية أخرى لسانشيز كرئيس للوزراء، لأنه لا يزال بحاجة إلى الفوز بدعم الأحزاب الأخرى في البرلمان.
وبالإضافة إلى نواب سومار الـ 33 في مجلس النواب، يحتاج حزب العمال الاشتراكي أيضًا إلى دعم الأحزاب الإقليمية الأصغر الأخرى، بما في ذلك تلك التي تدعو إلى استقلال كتالونيا والباسك.
وستكون المهمة الأصعب التي تواجه سانشيز هي الفوز بدعم مجموعة “جونتس” الانفصالية الكاتالونية واليسار الجمهوري في كتالونيا.
ويطالب كلاهما بالعفو الشامل عن المتورطين في استفتاء استقلال كتالونيا الفاشل عام 2017، فضلاً عن الموافقة على إجراء تصويت جديد على تقرير المصير.
وأمام سانشيز حتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني لضمان دعم أغلبية المشرعين، أو سيتم إجراء انتخابات جديدة في يناير/كانون الثاني 2024.
وتعاني إسبانيا من مأزق سياسي منذ الانتخابات المبكرة التي جرت في يوليو/تموز والتي شهدت حصول الحزب الشعبي المحافظ على المركز الأول، لكن دون الحصول على أصوات كافية لتشكيل حكومة.