والصين هي المشتري الرئيسي للنفط والغاز الروسي، مما يوفر لموسكو شريان حياة اقتصادي في مواجهة العقوبات الغربية القاسية بسبب حربها في أوكرانيا.
التقى زعيما روسيا والصين يوم الأربعاء في بكين، ودعوا إلى تنسيق وثيق في السياسة الخارجية، مع تزايد المخاوف بشأن صراعات محتملة مع الغرب بشأن غزو موسكو لأوكرانيا وتهديدات بكين المتزايدة ضد تايوان.
وفي اجتماعهما الصباحي، ناقش شي جين بينغ وفلاديمير بوتين التجارة والذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقها شي والتي بنت الطرق السريعة والموانئ ومحطات الطاقة في جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى.
وقد تركت هذه السياسة العديد من الولايات غارقة في الديون للبنوك الصينية، وتأتي محاولة ضخ حياة جديدة فيها في وقت يتباطأ فيه الاقتصاد الصيني بشكل كبير بسبب الإفراط في الاستثمار الضخم في العقارات.
وقال بوتين في كلمته الافتتاحية: “في الظروف الصعبة الحالية، هناك حاجة إلى تنسيق وثيق في السياسة الخارجية بشكل خاص”.
وأضاف: “لذلك، فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، فإننا نمضي قدمًا بثقة شديدة”، مشيرًا إلى أن التجارة الثنائية في طريقها لتجاوز الرقم القياسي البالغ 189 مليار يورو هذا العام.
فقبل أسابيع فقط من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، التقى بوتين مع شي جين بينج في بكين، ووقع الجانبان اتفاقاً يتعهد بعلاقة “بلا حدود”. وقد قوبلت محاولات بكين لتقديم نفسها كوسيط سلام محايد في حرب روسيا على أوكرانيا بالرفض على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي.
وفي الوقت نفسه، زادت الصين من مضايقاتها العسكرية لتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، وهي الجزيرة الديمقراطية التي تدعي أنها تابعة لها ويمكن توحيدها بالقوة إذا لزم الأمر.