شهدت قضية الفنان اللبناني فضل شاكر تطورًا لافتًا أعاد اسمه إلى الواجهة من جديد، بعدما أوصت الهيئة الاتهامية اللبنانية بإسقاط عدد من التهم التي لاحقته لسنوات، عقب مراجعة قانونية دقيقة شملت جميع الملفات المرتبطة بمسيرته القضائية المعقدة.
وبحسب مصادر قضائية، فإن الهيئة عقدت جلسات مطوّلة درست خلالها تفاصيل القضايا المحيطة بالفنان، وانتهت إلى إسقاط تهمتين رئيسيتين هما: «الإساءة إلى دولة شقيقة» و«تبييض الأموال وتمويل جماعات إرهابية»، مستندة في ذلك إلى غياب الأدلة الكافية وتغيّر الظروف القانونية والسياسية التي كانت تشكّل أساس تلك الاتهامات سابقًا.
وأوضحت المداولات أن تهمة الإساءة إلى دولة شقيقة لم تعد قائمة من الناحية القانونية، نتيجة تغيّر الموقف الرسمي لتلك الدولة خلال السنوات الأخيرة، ما جعل الجرم المنسوب غير ذي محل. أما فيما يخص تمويل الجماعات الإرهابية، فقد رأت الهيئة أن التحقيقات لم تثبت أي تعاملات مالية غير مشروعة للفنان، ما دفعها إلى التوصية بإسقاط التهمة لعدم كفاية الأدلة.
ويرجّح أن يشكّل الحكم المنتظر نقطة تحول في المسار القضائي للفنان، إذ قد يفتح أمامه الطريق مجددًا نحو عودة فنية طال انتظارها بعد سنوات من الملاحقات والجدل.
وفي سياق موازٍ، كشفت مصادر فنية أن الفنان فضل شاكر يستعد لإطلاق أغنية جديدة بعنوان «قمري»، تم تسجيلها قبل تسليمه نفسه للسلطات اللبنانية، في خطوة وُصفت بأنها «رسالة حسن نية» تؤكد رغبته في العودة إلى الفن والحياة الطبيعية.
أخبار ذات صلة













