-أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في ليلة الجمعة السبت، عن إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، مما أحدث ضجة كبيرة في السوق الرقمية.
هذا الإعلان أسفر عن زيادة هائلة في قيمة العملة، حيث قفزت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات قليلة، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 750%.
وقدم ترامب هذه العملة الرقمية الجديدة عبر منصتي “تروث سوشل” و”إكس”، موضحًا أنها عملة مشفرة من نوع “ميم كوين” أو “عملة الميم“.
هذا النوع من العملات يعتمد على الشعبية الواسعة لشخصية أو حركة أو ظاهرة على الإنترنت، ويستند إلى الحماس الجماهيري الذي يحيط بها.
تُعد عملة “الميم كوين” نوعًا من العملات المشفرة التي لا تتمتع بفائدة اقتصادية أو استخدامات عملية في الحياة اليومية.
عادةً ما يتم تصنيف هذه العملات على أنها أصول مضاربية، حيث يتم تداولها بشكل رئيسي كاستثمار على المدى القصير بناءً على التوجهات الشعبية والاهتمام الإعلامي.
وذكر الموقع الرسمي للمشروع أن العملة الجديدة تهدف إلى “الاحتفاء بالزعيم الذي لا يتراجع مهما كانت الظروف”، في إشارة إلى مقاومة ترامب لأحداث سابقة، ومنها محاولة اغتياله خلال حملته الانتخابية في يوليو/ تموز الماضي، التي أسفرت في النهاية عن انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة.
سرعان ما شهدت العملة الرقمية الجديدة زيادة كبيرة في قيمتها، حيث بلغ إجمالي القيمة السوقية للوحدات المتداولة حوالي 6 مليارات دولار في فترة قصيرة.
وفقًا للموقع الرسمي، تم طرح 200 مليون وحدة من هذه العملة في الأسواق. وتخطط شركة “فايت فايت فايت” لإضافة 800 مليون وحدة أخرى خلال السنوات الثلاث القادمة، ما قد يرفع القيمة السوقية للعملة إلى أكثر من 11 مليار دولار.
كما أشار الموقع إلى أن منشئي هذه العملة، ومن بينهم دونالد ترامب، يسيطرون على الوحدات غير المباعة، والتي تقدر قيمتها النظرية بحوالي 24 مليار دولار حسب السعر الحالي.
الارتفاع الكبير في قيمة هذه العملة المشفرة جاء في وقت شهدت فيه العملات الرقمية الأخرى، مثل بيتكوين، أيضًا زيادة ملحوظة في أسعارها.
حيث اقتربت القيمة السوقية للعملات المشفرة من حاجز الـ 3.7 تريليون دولار، وذلك قبيل يوم من تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
هذا النمو في القيمة يعكس الاهتمام المتزايد بالعملات الرقمية، لا سيما تلك التي تدعمها شخصيات بارزة مثل ترامب.
يُعتبر هذا التطور في سوق العملات المشفرة خطوة مثيرة في عالم التكنولوجيا المالية، إذ تثير التساؤلات حول مستقبل العملات الرقمية ومدى تأثير الشخصيات العامة في تحركات السوق.
ومع ذلك، يظل من غير الواضح ما إذا كانت هذه العملة ستثبت قوتها على المدى الطويل أو ما إذا كانت ستواجه تقلبات شديدة كما هو الحال مع العديد من العملات المشفرة الأخرى التي شهدت ارتفاعات مفاجئة ثم انخفاضات حادة.