اجتمع وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، اليوم، برجال وسيدات ورواد الأعمال والمستثمرين بمنطقة عسير لمناقشة مقترحاتهم وتحدياتهم وبحث الفرص لتطوير قطاعاتهم المختلفة، أثناء زيارته منطقة عسير بمشاركة قيادات منظومة التجارة.
وعبر الدكتور القصبي عن سعادته لزيارة منطقة عسير والالتقاء بمجتمع الأعمال. وقال: «نعيش تحوّلاً غير مسبوق بفضل رؤية المملكة 2030 وقائدها الملهم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وأول نجاح للرؤية هو تطور عمل الحكومة، وأصبحت تواكب وتسبق عمل القطاع الخاص».
وأضاف: «أتشرف أن أكون مع فريق منظومة التجارة في عسير الأصالة والتراث والتاريخ والقيم والكرم والبهجة والجمال، وعسير لوحة سحرية جاذبة تحتاج إلى تسويق ليعرف الناس جمالها وطبيعتها الخلابة، وقد جمعت البحر وسهل تهامة والجبل والصحراء وكل مقومات الطبيعة الجاذبة للسياحة».
وتناول في عرض موجز لأعمال منظومة التجارة تطور ونمو قطاع الأعمال في المملكة، وتنامي السجلات التجارية في المملكة وصولاً إلى 1.7 مليون سجل تجاري من بينها أكثر من 90 ألف سجل في منطقة عسير تشكل 5.2% من إجمالي السجلات.
وتطرق لزيادة إجمالي السجلات التجارية للمؤسسات في المملكة ووصولها إلى 1.2 مليون بنمو 9% خلال 5 سنوات، فيما نمت الشركات ذات المسؤولية المحدودة 133% وصولاً إلى 462 ألف سجل، والشركات المساهمة 48% وصولاً إلى أكثر من 4300 سجل تجاري.
وأشار إلى وجود قطاعات واعدة سجلت نمواً في عسير أبرزها: الخدمات اللوجستية، وخدمات الشحن وتفريغ السلع، والنقل الخفيف، وتشغيل مرافق التخزين وغيرها.
وأكد القصبي أن التجارة الإلكترونية تشهد تنامياً ملحوظاً وبلغت 29% من إجمالي مدفوعات التجزئة للمستهلكين، وتم تسجيل أكثر من 87 مليون شحنة في 2024، فيما أجرى 60% من مستخدمي الإنترنت في المملكة عمليات شراء إلكترونية خلال 2023.
وفي مسار تعزيز المنظومة التشريعية تمت مراجعة وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال السنوات الماضية، أبرزها أنظمة؛ الشركات والامتياز التجاري والتجارة الإلكترونية والسجل التجاري والأسماء التجارية وغيرها، إضافة إلى تطوير قواعد السوق لحماية المستهلك ومراقبة الأسعار ومكافحة الغش والتستر التجاري، وإعداد نظام وإستراتيجية لحماية المستهلك.
وأوضح أن مكافحة التستر عمل تكاملي بين الجهات الحكومية، وتم تطوير نظام إلكتروني للإبلاغ عن حالات الاشتباه بالتستر وتوجيه الفرق الرقابية باستخدام البيانات ومؤشرات الاشتباه.
وأشار القصبي إلى تكامل جهود المركز الوطني للتنافسية مع أكثر من 65 جهة حكومية وبشراكة القطاع الخاص لإنجاز أكثر من 900 إصلاح وتوصية اقتصادية عززت تنافسية الأعمال، وتأسس 20 فرعاً للمركز السعودي للأعمال في 15 مدينة ومحافظة لتسهيل بدء وممارسة الأعمال الاقتصادية.
كما تم إنشاء مركز للمعرفة ممثلاً بالمركز الوطني للتنافسية بشراكة البنك الدولي لنشر ثقافة الإصلاحات التنافسية والاقتصادية عالمياً، وتنمية تجارة الخدمات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكد استمرارية العمل على 5 محاور لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تتمثل في: الوصول للتمويل، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، والخدمات الداعمة، والتمويل، والوصول إلى الأسواق.
من ناحية أخرى، عقد وزير التجارة اجتماعاً مع مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبها، تناول إستراتيجية الغرفة الرامية إلى «تعزيز الاستدامة المالية» وخططها المستقبلية لتنويع مصادر الدخل وترشيد النفقات، مع الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة لأعضائها وتطويرها بشكل مستمر، بما يعزز قدرتها على القيام بدورها كممثل للقطاع الخاص وشريك فاعل في التنمية.
ووقف على مشاريع ناشئة في المعرض المصاحب لرواد ورائدات الأعمال بعسير، مقدماً الدعم والتمكين لشباب وشابات المنطقة من أصحاب المشاريع الإبتكارية.
وأشار رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية رئيس غرفة أبها حسن الحويزي، إلى أن غرفة أبها ممكّن للتجار والمستثمرين من خلال المبادرات وتحفيز الشراكات والتحول الرقمي والاستدامة المالية وغيرها.
أخبار ذات صلة