في ظل تصاعد التوترات التجارية داخل دول شرق أفريقيا، وقّعت كينيا وأوغندا 8 اتفاقات ثنائية جديدة لتعزيز التعاون المشترك، وذلك خلال زيارة رسمية للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إلى العاصمة نيروبي، حيث استقبله نظيره الكيني وليام روتو.
وتضاف الاتفاقات الجديدة إلى 17 تفاهما سابقا، ليصل العدد الإجمالي إلى 25 اتفاقا، وتشمل مجالات متعددة منها التجارة والأمن الغذائي والإحصاء والسياحة والنقل.
وتأتي هذه التفاهمات بعد فرض تنزانيا قيودا على شركات كينية، مما أثار قلقا إقليميا بشأن مستقبل التكامل الاقتصادي في منطقة البحيرات الكبرى.
ملفات حدودية متنازع عليها
من بين أبرز البنود الجديدة اتفاق حول جزيرة ميغينغو المتنازع عليها في بحيرة فيكتوريا، حيث اتفقت القيادتان على اعتماد آلية مشتركة لتنظيم الصيد وتربية الأحياء المائية، بهدف تخفيف التوتر وتنسيق السياسات في هذا القطاع.
كما استعرض الرئيس روتو التقدم في مشروع توسعة طريق نيروبي ناكورو مالابا السريع، الهادف إلى تسهيل حركة البضائع والأفراد بين البلدين، وربطهما بدول المنطقة.
وأُعلن عن جدول زمني لتسريع تنفيذ مشروع “مترو بوسيا” بين عامي 2025 و2028، وهو تنموي عابر للحدود يعوّل عليه في تعزيز النمو وربط المجتمعات المحلية.
مبادرة السياحة والثقافة
في السياق الثقافي، أعلنت كينيا تشكيل لجنة خاصة وتعيين مبعوث ثقافي لتعزيز العلاقات الثقافية والسياحية مع أوغندا وجنوب السودان، من خلال تسليط الضوء على التراث المشترك الممتد من شمال أوغندا إلى جنوب السودان.
وشملت الاتفاقات أيضا ملفات متنوعة مثل حقوق الملكية العقارية، وتطوير تقنيات التعدين والزراعة، وتنمية التكنولوجيا الحيوانية، وذلك في خطوة تهدف إلى تعميق التكامل الاقتصادي وتوسيع قاعدة الإنتاج في البلدين.
وخلال مراسم التوقيع، شدد الرئيس موسيفيني على أن “الاقتصادات الحديثة تُبنى على إنتاج السلع والخدمات” داعيا الشباب إلى اغتنام الفرص التي توفرها الأسواق الأفريقية المتنامية.