تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يُبقي بنك إنجلترا على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير عند 4.5% خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم 20 مارس في ظل تزايد المخاوف بشأن التضخم.
وبحسب بيانات عقود المبادلة، فإن هناك احتمالا بنسبة 95% للإبقاء على الأسعار دون تغيير هذا الشهر، بدلا من 77% لاحتمال خفضها في شهر مايو و55.6% في شهر أغسطس، وهو تحول كبير مقارنة بتوقعات شهر يناير، التي رجحت خفضا واحدا فقط خلال العام الحالي، بحسب ما نقله موقع «Morningstar».
لكن هذه التوقعات تتناقض مع الاتجاه التصاعدي الأخير للتضخم في المملكة المتحدة، حيث قفز مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.0% في شهر يناير، مقابل 2.5% في شهر ديسمبر، متجاوزاً مستهدف البنك المركزي البالغ 2%.
ويرى كبير استراتيجيي السوق في «Morningstar» مايكل فيلد شأن هذه التغيرات في التوقعات قد تكون مدفوعة بعاملين رئيسيين ممثلين في «توقعات النمو المنخفضة» خفض بنك إنجلترا توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني في 2025 إلى 0.75% فقط، مما يقلل من مخاطر ارتفاع التضخم ويزيد من الحاجة إلى خفض الفائدة لتحفيز الاقتصاد، والسبب الثاني «السياسات النقدية الأوروبية» في ظل استمرار البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة، فإن بقاء الفائدة البريطانية عند 4.5% قد يبدو غير متناسب مع البيئة الاقتصادية المشابهة في أوروبا.
أخبار ذات صلة